بكين: أعرب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال اجتماعه في بكين مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الأحد، عن أمله في أن يكون بلداهما "شريكين وليس خصمين".

وفي مستهلّ اجتماعهما الثنائي، شدّد لي على مسامع يلين على أنّ روّاد الإنترنت الصينيين يتابعون من كثب زيارتها إلى بلدهم منذ وصلت هذا الأسبوع إلى مدينة قوانغتشو (جنوب)، مشيراً إلى أنّ اهتمامهم هذا يُظهر "التوقّعات والأمل في تحسّن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة".

من جانبها، أكّدت الوزيرة الأميركية لرئيس الوزراء الصيني أنّ هذه العلاقة لا يمكن أن تتقدّم إلا من خلال حوار مباشر وصريح.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت السبت أنّ يلين اتّفقت خلال محادثات أجرتها على مدى يومين مع نظيرها الصيني هي ليفنغ في قوانغتشو على أن يجري البلدان مباحثات مكثّفة حول نمو متوازن".

حل الخلافات
وتأتي زيارة يلين إلى الصين، وهي الثانية لها إلى هذا البلد في غضون عام، في وقت يحاول فيه البلدان حلّ خلافاتهما المتعددة حول قضايا تتراوح من التكنولوجيا والتجارة إلى حقوق الإنسان مروراً بجزيرة تايوان وتطبيق تيك توك.

وكانت يلين حذّرت السبت من "عواقب بالغة" في حال تبيّن أنّ شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، في وقت امتنعت فيه بكين عن إدانة حرب روسيا ضد أوكرانيا.

وتتمثل الأولوية القصوى من زيارة يلين للصين في محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكانت الوزيرة الأميركية قد زارت بكين في تموز (يوليو) 2023 لمحاولة تطبيع العلاقات الاقتصادية الثنائية بعد فترة من التوتر المتزايد الناجم عن الخلافات حول قضايا تتراوح من تايوان إلى أصل كوفيد-19 والنزاعات التجارية.