"إيلاف" من القاهرة: عبّر المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد عن سعادته بمشاركته في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأخيرة، مشيراً إلى أنه فرح ايضاً بالمناقشات التي أعقبت عرض فيلمه "الجبل بيننا" خلال مشاركته في المهرجان.
وأضاف في حديثه لـ "إيلاف" أن أول مشاركة له بالمهرجانات المصرية كانت من خلال مهرجان الإسماعيلية حيث تعرّف خلاله على الناقد السينمائي سمير فريد الذي دعاه لمهرجان القاهرة في العام التالي. ثم شارك لاحقا في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط بعدما عرض فيلمه "عمر" ضمن فاعليات المسابقة، مشيراً إلى أنه يتابع السينما المصرية ويعرف عدداً من مخرجيها، وعلى تواصل مستمر معهم.
وأكد على أن رسالة الفيلم هي حب الحياة. فأبطال الفيلم تعرفا على بعضهما البعض قبل وقتٍ قصير من الأزمة التي تعرضا لها. لكنهما قاوما معاً من أجل الحياة وتحديا الصعوبات التي واجهتهما حتى تمكنا من النجاة.



وأشار إلى أن تعاونه مع كيت وينسلت وإدريس البا ليس نهاية المطاف بالنسبة له في التعاون مع نجوم هوليود. حيث أنه يرغب بالتعاون مع أكثر من نجم منهم توم كروز ونيكولاس كيج من خلال مشاريع جديدة في المستقبل، لافتاً إلى أن تعاونه الأول مع كيت ونيسلت كشف له الكثير من التفاصيل عنها.
وأضاف أنها ممثلة محترفة ومخضرمة وتهتم بأدق التفاصيل الفنية في الشخصية، فرغم أنها تظهر بدور مراسلة حروب ولا تتواجد في حروب إلا أنها كانت حريصة على لقاء مراسلين حروب والنقاش معهم والاستفادة من تجاربهم لمعرفة الخلفيات التي اكتسبوها، كما أنها كانت حريصة على الاهتمام بتفاصيل الحقيبة التي كانت موجودة على ظهرها وتسير بها، فكانت تحمل بها نفس الأشياء حتى تكون تصرفاتها متسقة مع الحمل الموضوع على كتفها.
وأشار إلى أنه لم يلتقِ بها قبل ترشيحها للفيلم حيث شاهدت إثنين من أعماله هما "الجنة الآن" و"عمر" وتحمست للعمل معه، مؤكداً على أنه شعر أنهما يعرفان بعضهما البعض منذ فترة طويلة خلال التصوير الذي شهد أياماً صعبة ومرهقة للجميع.


وحول الصعوبات التي واجهته في الفيلم، قال هاني أن فكرة الفيلم وطبيعة أماكن تصويره فرضت العديد من التحديات خاصةً فيما يتعلق بالظروف الجوية التي تم التصوير فيها، ووجود حيوان مرافق لأبطال العمل. فكل هذه التفاصيل لم تكن سهلة ولكنها شكلت تحدياً من نوع خاص حاول التغلب عليه. لافتاً إلى أن الكلب على سبيل المثال كان يرافقه مدربين وأشخاص من جمعية الرفق بالحيوان للتأكد من عدم تعرضه لأي أذى خلال التصوير، فكان يمكن أن يرتفع صوتي على الممثلين لكن الكلب لا.
وأضاف أن التصوير تم في درجات حرارة وصلت إلى 40 تحت الصفر بسبب طبيعة السيناريو وهو ما جعلهم يتحملون صعاب كثيرة لخروجه بشكل جيد، موضحاً أن الظروف الجوية تسببت أحيانا في تعطيل بعض معدات التصوير، كما أنهم كانوا ينتقلون من موقع الفندق إلى موقع التصوير بطائرة هليكوبتر، وأحيانا تسبب الغيوم في تأخر التصوير لعدم وضوح الرؤية.
وأكد على أن مشهد )الماستر سين(Master Scene- في الفيلم كان سقوط الطائرة في المنطقة الجبلية المتساقط الجليد عليها وكان تصوير هذا المشهد صعباً للغاية. لافتا إلى أنه اختار التصوير في منطقة جبلية بكندا بدلاً من جبال كلورادو التي يفترض أن الطائرة تسقط فيها، وذلك بسبب عدم وجود جليد على الجبال في وقت التصوير.