اتهمت ممثلة في هوليود الممثل داستن هوفمان بتعريضها "لتجربة إساءة معاملة لا أخلاقية ومروعة" خلال عملها معه في عمل مسرحي في برودواي عام 1984.

وتأتي هذه المزاعم من الممثلة كاترين روسَتير بعد شهر من اتهام المؤلفة آنا غراهام هنتر لهوفمان بارتكاب تصرف فيه إساءة سلوك جنسية إليها.

ولم يعلق هوفمان، 80 عاما، بعد على مزاعم الاتهامات الأخيرة الموجهة إليه التي نشرتها مجلة هوليود ريبورتر.

وقالت المجلة إنها تحدثت إلى عدد من الأشخاص الذين كانوا في موقع العمل عام 1984، وقد شككوا في رواية روسَيتر قائلين إنهم لم يشهدوا ما وصفته من إساءة سلوك.

وتعد هذه المزاعم جزءا من سلسلة الاتهامات التي تواجه عددا من نجوم هوليود ومنتجيها، والتي أثيرت في أعقاب مزاعم التحرش الجنسي التي وجهت للمنتج هارفي واينستاين.

"ذهبت إلى البيت باكية"

ونشرت مجلة هوليود ريبورتر مزاعم روسَيتر في عمود الجمعة بعد نشرها مزاعم هنتر في مقال في عددها الصادر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت روسَيتر إن الواقعة المزعومة حدثت أثناء انتاج مسرحية موت بائع متجول في برودواي عام 1984.

وأضافت أن هوفمان حاول لمس جسدها بشكل منتظم، وزعمت أنه أمسك بصدرها لكنه رفع يده قبل أن تلتقط صورة لهما.

وأشارت إلى أن هوفمان قد كشف جسدها في إحدى الليالي أمام فريق العمل، "أمسك فجأة بالجزء الأسفل من قميصي الداخلي وسحبه ليضعه فوق رأسي، معريا صدري وجسدي أمام فريق العمل ومغطيا وجهي"، بحسب قولها.

وأضافت "ليلة بعد أخرى كنت أعود إلى البيت باكية. لقد انسحبت من العمل وأصبت بكآبة ولم أمتلك أي علاقات جيدة مع فريق العمل".

وأوضحت روسَيتر " فكرت في تقديم بلاغ عنه إلى نقابة الممثلين، لكنني كنت خائفة من أنني قد أفقد عملي بسبب الاحترام الذي يحظى به ممثلو المسرح المحترفون، لأنه كان نجما كبيرا وقويا، وقد أفقد أي أمل بحياة مهنية" في مجال التمثيل.

تقول المجلة إن محامي هوفمان تواصلوا مع الأشخاص الذين كانوا في موقع العمل حينذاك من أمثال لي غوتسَغَن، شقيق زوجة هوفمان، والممثلات آنا ماكنتوش، ديبرا موني، ليندا هوغان، والممثلين مايكل كوينلان وأندرو بلوتش.

وأضافت أنهم قالوا إنهم لم يشهدوا الإساءة المزعومة وشككوا في رواية روسَيتر.

وقال مدير المسرح توم كيلي "إنها لا تترك انطباعا بأنها صادقة".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، واجه المقدم التلفزيوني جون أوليفر هوفمان في مناقشة عامة حادة بشأن هذه مزاعم التحرش الجنسي بحقة التي تقدمت بها هنتر.

ودافع الممثل عن نفسه خلال رده على الأسئلة في ندوة بمناسبة مرور 20 عاما على فيلمه "ويغ ذي دوغ" سائلا أوليفر "هل تؤمن بهذه الأشياء التي تقرؤها؟" مضيفا أنه ما زال لا يعرف من هي غراهام هنتر.

وكانت هنتر عملت كمتدربة أثناء انتاج النسخة التلفزيونية من مسرحية هوفمان "موت بائع متجول" عندما كانت بعمر 17 عاما.

وقد أصدر هوفمان بيانا في وقت سابق في أعقاب نشر مزاعم غراهام هنتر قال فيه "لدي أقصى احترام للنساء، ويصعب علي أن يكون أي شيء فعلته قد جعلها في وضع غير مريح".

"أنا آسف، إن ذلك لا يعكس حقيقتي ومن أكون".