"إيلاف" من الرياض: غيّب الموت الفنان اليمني الكبير أبو بكر سالم الذي رحل بعد صراعٍ طويل مع المرض تاركاً إرثاً فنياً واسع الإنتشار. ولقد نعاه النجوم والجمهور عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ونشروا العديد من أعماله الفنية الخالدة ومنها العمل الوطني الشهير "يابلادي واصلي" .

ويُعد الفنان "الراحل" من أكبر الفنانين المهمين الذين ساهموا في إيصال الأغنية اليمنية إلى الوطن العربي. حيث أنه تعاون مع نخبة من النجوم ومنهم الراحلة وردة الجزائرية، أنغام، طلال مداح، عبدالله الرويشد، عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، وليد توفيق وراغب علامة وغيرهم. 

ولد في 17 مارس 1939 وتوفي 10 ديسمبر 2017. وهو مغني وملحن وشاعر واديب سعودي من اصول حضرمية انتقل للسعودية منذ سبعينيات القرن الماضي عاش متنقلا بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.

ولقد تميز بثقافته العالية وبعذوبة صوته، وتعدد طبقاته بين القرار والجواب، وبالقدرة على استبطان النص وجدانيًّا بأبعاده المختلفة فرحًا وحزنًا، كما تميّز بقدرته على أداء الألوان الغنائية المختلفة، ومنها الحضرمية والعدنية، والغناء الصنعاني الذي بدأ يمارسه منذ بداياته الفنية، وقدم أكثر من عشر أغان منها: (قال المعنى لمه)، و(مسكين ياناس)، و(ياليل هل أشكو)، و(وامغرد)، و(بات ساجي الطرف)، و(أحبة ربى صنعاء)، و(رسولي قوم)، واللون الخليجي (مجروح) و(اصيل والله اصيل) بالإضافة إلى القصائد الفصيحه لابو قاسم الشابي وجده أبوبكر بن شهاب.

حقق هذا النجم الشامل نجاحاً كبيراً على مستوى الجزيرة العربية في بداية مشواره الفني وانتشرت أغنياته وألحانه في أرجاء الخليج والوطن العربي. علماً أن أعماله اشتهرت بالحكمة والرسائل العقلانية. ولقد وترجم من خلالها هموم المغتربين لكونه عاش مغتربا عن وطنه الأم. حيث أنه نقل تجربته الشخصية وترجمها إلى جمهوره من خلال أغانيه التي تحمل الطابع الاخلاقي والاجتماعي.

ولقد نعاه كبار النجوم في الوطن العربي بتغريداتٍ عبر صفحات "تويتر". نرفق بعضها في ما يلي: