"إيلاف" من بيروت: إستمرت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، الذي تنظمه إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون، من 18 حتى 20 من ديسمبر الجاري بمشاركة 52 فيلماً ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان في مدينتي صور والنبطية. 
حضر الإفتتاح في مدينة صور ممثلون عن وزارة الثقافة وبلدية صور وإدارة الريجي اللبنانية والملحق الثقافي الإيطالي إيدواردو كريزاوي، ورئيس مهرجان النهج العراقي حيدر جلوخان، والمخرج الهندي رافيندر داكا والمخرجة الهولندية إليان ديركشان والمخرج الإيراني عباس أغسامي والممثل الجزائري الهاشمي زرواء والمخرج رفيق مبرك، وحشد من الأهالي والطلاب والمهتمين.

داكا
وقال رافيندر داكا: «نحن نشهد في الدورة الرابعة للمهرجان أفلاماً من مختلف ثقافات وحضارات العالم، وحضوري اليوم، من الهند لمشاركتكم هذه التظاهرة الثقافية هو حلم بالنسبة لي ممّا سمح لي بالتعرف على هذا البلد الرائع ومن خلاله على الثقافة العربية، وهو فخر بالنسبة لي تمثيل بلدي ومشاركة الجمهور اللبناني هذه التجربة الفريدة المتمثلة في مسرح إسطنبولي الذي يجعل لبنان حاضراً على الخريطة الثقافية العالمية من خلال المهرجانات السينمائية والموسيقية والمسرحية الدولية». 

ديركشان
من جانبها، قالت إليان ديركشان: «لأول مرة أزور فيها لبنان ويشارك فيلمي في هذا العرس السينمائي الدولي مع أفلام مشاركة من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا، ممّا يشكل لقاء للثقافات من خلال الفن السابع وعلى هذه الشاشة تكمن متعة المشاهدة والفرجة كي نبني جيلا يعشق السينما والفن، وهذا ما تعكسه إدارة المهرجان على الرغم من الإمكانيات المحدودة فإنها تصنع الجمال وتحقق المستحيل والكثير من الأحلام الجميلة بلغة إنسانية تحقق السلام والفن كحق مشروع للجميع». 

جلوخان
أمّا حيدر جلوخان فأوضح: «نحن في مهرجان النهج العراقي نعمل على إقامة اتفاقية تعاون ثقافي مع اللجنة المنظمة لمهرجان لبنان السينمائي الدولي الذي يعرض في هذه الدورة عددا كبيرا من الأفلام العراقية وأفلام الشباب والأفلام العالمية، وهذا المزيج يعطي التنوع للمهرجان الذي يعرض في مناطق بحاجة ضرورية إلى كل أنواع الفنون التي غابت عنها بسبب الحروب والأزمات التي شهدها لبنان».

اسطنبولي
فيما اعتبر الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي «إقامة المهرجان ضرورة من أجل الإنماء الثقافي المتوازي في جميع المناطق خصوصاً المهمشة ثقافيا، وأهمية استمرارية المهرجانات السينمائية والمسرحية والموسيقية خارج المركزية الثقافية، ممّا يؤسس لجمهور سينمائي جديد من طلاب المدارس والجامعات والعائلات، وتفعيل ذلك من خلال تحسين السياسات الداعمة للثقافة والشباب وإلزامية المسرح المدرسي والسينمائي في المنهج الدراسي وإنشاء مسارح وطنية لبنانية من قبل المؤسسات العامة والخاصة». 


 

وعُرضَ في مهرجان لبنان السينمائي الدولي، أفلاماً روائية ووثائقية وأفلام تحريك قادمة من 27 دولة هي: الصين، إيطاليا، اليابان، البرازيل، اليونان، ماليزيا، مصر، كندا، سويسرا، العراق، إيران، الولايات المتحدة الأميركية، إسبانيا، ألمانيا، الدنمارك، الجزائر، الأردن، هولندا، فرنسا، الهند، تونس، المغرب، النمسا، كوريا الجنوبية، هنغاريا، فلسطين ولبنان.
وتنافست الأفلام على جوائز: أفضل فيلم روائي، أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم تحريك، أفضل ممثل، أفضل ممثلة وأفضل تصوير سينمائي. كما سيقدم المهرجان جائزة خاصة لأفضل فيلم لبناني إضافة إلى جائزة الجمهور.
وتهدف التظاهرة إلى ترسيخ الحركة السينمائية بالجنوب في القرى البلدات، ودعم السينما المحلية وأفلام الطلاب والتبادل الثقافي وإقامة الورش والندوات. علماً أن لجنة التحكيم ضمّت المخرج شادي زيدان نائب نقيب الممثلين علي كلش، الممثلة وفاء شرارة والممثل الفلسطيني أحمد صلاح.

نظّم فعاليات المهرجان المجانية، فريق متطوعي جمعية تيرو للفنون التي تعمل على توفير مساحات ثقافية حرة ومستقلة وإقامة الأنشطة الثقافية المتنوعة بينها مهرجانات دولية مسرحية وسينمائية وموسيقية وورش عمل تدريبية وعروض الأفلام، بهدف استعادة النشاط الثقافي والفني وتفعيل الإنماء المتوازي وكسر المركزية الثقافية من خلال إعادة فتح دور السينما المقفلة في لبنان كسينما «ريفولي» و«الحمرا» و«ستارز» التي شهدت أخيراً إقفالاً قسرياً، بعدما أُعيد فتحها بعد 27 سنة، على إقفالها في مدينة النبطية.

هذا واستمر المهرجان حتى 20 ديسمبر، في ثانوية صور الرسمية ومركز جمعية التجار في النبطية بالتعاون مع المدارس والجامعات التي يعرض المهرجان عدداً كبيراً من أفلام مشاريع طلابها من مختلف الجامعات في لبنان.