"إيلاف" من بيروت: تشير التوقعات إلى أن حصة الأسد من جوائز الأوسكار ستذهب لفيلم لا لا ند هذا العام، لكن النجمة الشهيرة ميريل ستريب قد تسرق الأضواء منه في حال فازت برابع أوسكار لها في تاريخها، بعد ترشيحها للمرة العشرين لهذه الجائزة الأميركية العالمية. علماً أنها اشتهرت بالعداء الكبير للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وستتوجه الأنظار نحو خطابها المتوقع أن يكون ساخراً بحقه. فبعد حصولها على جائزة سيسيل بي دوميل ضمن مهرجان "جولدن جلوبز" في الشهر الماضي، خصصت قطعة كبيرة من خطابها الذي استمر لمدة 6 دقائق لانتقاد الرئيس الأميركي بعد أن سخر من الصحفي سيرجي كوفاليسكي في "نيويورك تايمز" والذي يعاني من اعوجاج المفاصل، بحيث أن قلده عبر حركاتٍ جسدية بأداءٍ يحاكي إعاقته. علماً أنها سبق وقلدت "ترامب" خلال حملات دعمها للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية. 


يُذكر أنها اتهمت مصمم الأزياء كارل لاجرفيلد بإفساد ليلتها في حفل جوائز الأكاديمية باتهامها زوراً بتلقي أموالاً لترتدي ثوباً لدار أزياء على السجادة الحمراء. وردت على ادعائه بأنها قررت عدم ارتداء ثوب من شانيل في حفل الأوسكار لأنها قد تحصل على أموال لارتداء ثوب من مصمم آخر. وفيما تصدر هذا الخبر عناوين الصحف، قالت النجمة الشهيرة البالغة من العمر 67 عاماً سنة في بيان نشرته: "انتشرت القصة الفستان بقوة لتغطي على أهمية ظهوري في حفل الأوسكار في مناسبة تسجيلي رقماً قياسياً بترشيحي للمرة العشرين لهذه الجائزة، ولطمس هذا الشرف الكبير لي في أعين وسائل الإعلام وزملائي وجمهوري."


كيميل
من جهته مقدّم الحفل جيمي كيميل، يتحدث عن مفاجآت سيقدمها في هذا الحفل رغم أنه لم يفصِح عنها، لكنه تابع السخرية من "صديقه منتج فيلم Manchester By The Sea، "النجم مات ديمون" قائلاً: "سأبذل قصارى جهدي للتأكد إنه لن يفوز بالجائزة أو لا يعرف أنه فاز بها. فمهمتي هي أن أبقيه بعيدًا عن خشبة المسرح"، علماً أن المشادات الساخرة بينهما كانت قد بدأت بمزحة مررها "كيميل" في برنامجه عن "ديمون".

من جهةٍ أخرى، يثير إثنان من المرشحين الجدل، فالممثل كيسي أفليك قد رُشِّحَ لجائزة أفضل ممثل عن فيلم Manchester By The Sea إلا انه يواجه دعاوى تحرش جنسي ونال ترشيحه اعتراضات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبدوره المخرج النجم ميل جيبسون المرشح لنيل جائزة أفضل مخرج عن فيلم Hacksaw Ridge سبق أن وجِّهَت له تهمة عنف منزلي وحظيت بتغطية اعلامية مكثّفة.


جنسية السوري تحرمه الاوسكار
حظرت سلطات الهجرة في الولايات المتحدة دخول المصور السينمائي السوري، الذي شارك في فيلم عن الحرب الأهلية في بلاده The White Helmets، المرشح لجائزة أوسكار. فوفقاً للمعلومات الواردة في أكثر من وسيلة إعلامية، فإن وزارة الأمن الداخلي الأميركي قد منعت في اللحظة الأخيرة السوري خالد الخطيب، البالغ من العمر 21 عاماً، من السفر إلى مدينة لوس أنجلوس لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار، بحسب مجلة Time الأميركية. لكن مسؤولبن أميركيين شرحوا أنهم عثروا على "معلومات سلبية" تتعلق بـ"الخطيب". ما يعني أنها قد تشمل "المعلومات السلبية" أي شيء عن علاقات بالإرهاب إلى مخالفات جواز السفر. ورداً على سؤال للتعليق، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، جيليان كريستنسن، "تحتاج إلى وثيقة سفر صالحة للسفر إلى الولايات المتحدة".


فرهادي
يشار أيضاً إلى أن المخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي سبق وحصد جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "انفصال" في عام 2012.، والمرشح هذا العام لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "بائع متجول "، قد أعلن عن أنه سيقاطع حفل الجوائز احتجاجا على محاولة ترامب منع دخول مواطنين من إيران وست دول أخرى، حتى لو كان قادراً على دخول الولايات المتحدة لحضور الحفل.

هذا وسنطلق بعد قليل الحفل لتوزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ89 على مسرح دولبي في هوليوود فجر اليوم الإثنين، فيما يُبث الحفل مباشرةً عبر شبكة ABC الأمريكية. علماً أن الأنظار مشدودة الى الحرب المرتقبة بين نجوم هوليوود وترامب في تصريحات المقدمين والفائزين.