"إيلاف- المغرب" من الرباط: تحت شعار "التناسج الثقافي الأمازيغي الحساني وعلاقتهما بثقافة جنوب الصحراء"، ينظم المنتدى الوطني لشباب الصحراء مهرجان قبائل الصحراء في نسخته الثالثة ما بين 3 و5 أغسطس الجاري، بساحة المصلى بالحي المحمدي بمدينة أكادير المغربية.

أفكريش
وعن فكرة هذه التظاهرة الفنية والهدف من وراء تنظيمها بمدينة أكادير، قال سعيد أفكريش، مدير المهرجان في اتصالٍ مع"إيلاف المغرب"ان مهرجان قبائل الصحراء يضم عددا من الشباب المنتمين لمجموعة من القبائل بمنطقة سوس، والتي تضم بدورها العديد من الصحراويين، إضافة إلى أن عدد سكان المنطقة من ذوي الأصول الصحراوية يبلغ نسبة 40 بالمائة.شارحاً أن المهرجان يُعد محاولة لربط الجيلين الأول والثاني من السكان بالهوية الصحراوية والثقافة الحسانية، ومدها بالجسور الأمازيغية، وهو ما حاولنا الإشارة إليه من خلال شعار الدورة الثالثة للمهرجان".

و عن برنامج الدورة الثالثة من المهرجان، أفاد بتنظيم عروض التبوريدة، فضلاً عن معارض تهم الصناعة التقليدية، وصور نادرة حول الصحراء المغربية، ومعرضاً للنقوش الصخرية، بالإضافة لتنظيم ندوتين علميتين، أولاهما حول موضوع "النقوش الصخرية بالأقاليم الجنوبية بين المحافظة والتأهيل"، والتي تشهد وجود أكبر نقوش في العالم، أما الندوة الثانية، فتتناول موضوع "التناسج الثقافي الأمازيغي الحساني وعلاقتهما بثقافة جنوب الصحراء".

وحول إمكانية وجود صعوبات وعراقيل تواجه هذه التظاهرة الفنية والثقافية، أضاف مدير المهرجان: "نواجه بعض المشاكل المرتبطة بالتنظيم، وهو ما دفعنا في وقتٍ سابق إلى التفكير بإلغاء تنظيم المهرجان في دورته الحالية بصفةٍ رسمية، بسبب تنظيم مهرجان آخر بالموازة معنا وبالقرب من المكان يشهد فعاليات مهرجان قبائل الصحراء، وهو ما دفعنا لتقديم اعتذار للبحرين التي كان من المقرر لها أن تكون ضيف شرف هذه الدورة، على أساس أن تشارك معنا في السنة المقبلة، في المقابل، هناك مشاركة لوفود من السعودية وموريتانيا، بالإضافة إلى كتاب وأدباء من تونس وليبيا.

البخاري
من جهته، اعتبر محمد البخاري، رئيس المنتدى الوطني لشباب الصحراء أن المهرجان يمثل بحد ذاته قضيةً محورية، لأنه يجمع بين ما هو سياسي وثقافي وتراثي، وخصوصا خدمة القضية الوطنية والتأكيد على الوحدة الترابية للمملكة ومغربية الصحراء، علما أن مدينة أكادير شهدت انطلاقة مجموعة أحداث منها المسيرة الخضراء، وهي بالأساس صلة وصل بين الشمال والجنوب.

و حول مدى إقبال الجمهور المغربي على فعاليات المهرجان وتوقعاته حول الدورة الحالية، أضاف في اتصاله مع"إيلاف المغرب": "ان الدورة السابقة كانت ناجحة بكل المقاييس بشهادة مجموعة من الفاعلين، حيث وصل عدد الحاضرين إلى 45 ألف شخصاً، مشيراً إلى أن الإهتمام الذي سبق تنظيم المهرجان فضلاً عن تساؤلات المواطنين حول موعد تنظيمه وجديد نسخته الثالثة يعطينا انطباعاً كبيرا حول نجاحه، على الرغم من وجود مشاكل تعيقه في غياب وجود الدعم، إلا أننا استطعنا التغلب على مختلف الإكراهات".

هذا ويتضمن برنامج المهرجان لهذه السنة عدة فقرات ثقافية متنوعة منها: عروض الفروسية على الطريقة الصحراوية، وحفل موسيقي أمازيغي، وحفل للطرب الحساني، وحفل عشاء جماعي على شرف ممثلي القبائل الصحراوية المقيمة بجهة سوس ماسة وضيوفهم، ومعرض للصناعة التقليدية، وتوقيع كتب حول الثقافة الصحراوية، وندوة تخصصية حول العلاقات التاريخية والثقافية بين سوس والصحراء، وندوة ومعرض موضوعاتي حول النقوش الصخرية بالصحراء، فضلاً عن سهرة للفنون الشعبية، وسهرة فنية كبرى تجمع بين الفن الأمازيغي والحساني، والتي ستكون في حفل اختتام مهرجان قبائل الصحراء.