"إيلاف-المغرب" من الرباط : استطاعت الممثلة المغربية فرح الفاسي أن ترسم طريقها بثبات و تبرهن عن موهبتها الكبيرة في الميدان الفني، من خلال تقديم العديد من الإنتاجات التلفزيونية والسينمائية، التي لاقت نجاحا و تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور المغربي. وهي&تُدرك&أن مكانتها راسخة في قلوب محبيها، حيث تسعى للحفاظ عليها وتعمل جاهدة لتقديم أعمال فنية تليق بقيمتها.

وتقول في لقاءٍ مع "إيلاف المغرب" أنها &لا تتراجع للوراء، بل تشعر&بأنها في مكانها الذي لا يخضع لأي تأثيرات سلبية، حتى ان لم تقدّم أعمالاً جميلة.&وذلك لا ينفِ طموحها للقيام بأعمالٍ عديدة وذات جودة عالية، خاصةً أنها ليست راضية على حصيلتها الفنية حتى الآن.

و لم تخفِ "الفاسي" رغبتها وطموحها بالحضور في الدراما العربية، شريطة أن تكون في المستوى الجيد وتقدم من خلالها صورة بلدها المغرب بشكلٍ مشرِّف، خاصةً أنها سبق وشاركت في مسلسل خليجي بعنوان"كريمة"، جمع ثلة من الفنانين المغاربة والعرب.

وتُضيف في هذا الصدد: "بعد اشتغالي في مسلسل"كريمة"، تلقيت اتصالات من جهات للعمل، لكن الأمور لم تتطور. فأنا لا أدري إن كان الأمر يتعلق بعروضٍ جادة، لكوني لم أتواصل مع المنتجين بشكلٍ مباشر، ولم أطلع على العقود الخاصة بالأعمال".

و حول سؤالها عما يمنع انتشار الدراما والسينما المغربية عربياً على غرار الأغنية المغربية، تُجيب: "السيناريو والإنتاج. ما ينقصنا هو وجود سيناريوهات في المستوى العالمي فضلاً عن كوننا لا نملك إنتاجات ضخمة، باستثناء ما تموّله الدولة في ظل وجود شركتين أو ثلاث".
&


و عن رأيها في دور النقابات الفنية في حماية حقوق الممثلين بالبلاد، فهي تتمنى بصدق أن تعمل هذه النقابات على النهوض بحقوق الفنانين، خاصة أن هناك قوانين على أرض الواقع، لكن لا يتم تطبيقها. فالفنان يعمل بجد ويعطي من وقته وحياته و مجهوده من أجل الرقي بهذا المجال، لكن في المقابل لا يجد مردودية، فهو لا يتقاضى أجراً ثابتاً يعيله على مصاريف الحياة، إضافةً إلى المعاناة التي يعيشها حينما يتعرّض لمرض ما.

و بشأن الأعمال التي جمعتها بزوجها الممثل عمر لطفي، تشير&إلى أن ما يميّز عملهما هو الإنسجام. حيث يكونان على دراية أكثر بأحاسيس بعضهما، من خلال طبيعة الصوت والنظرات وطريقة الكلام. وأضافت: "هناك بعض الأعمال مع ممثلين يحصل فيها انسجام جميل وقد يحدث العكس مع آخرين، وهو ما يؤثر سلباً على المشهد والعمل ليظهر غالباً دون المستوى، بسبب هذا المشكل القائم".

و عما دفعها للمشاركة في مسلسل"الصفحة الأخيرة" الذي عُرِضَ على القناة الأولى المغربية في شهر رمضان الماضي، تشرح أنها&تحمست للدور حينما اتصل بها مخرج العمل الفنان ادريس الروخ، الذي افخر بالتعاون معه، وتُكِّن له كل احترام وتقدير،&على أعماله الناجحة. وتشير إلى أنه&أوجد رفقة فنية وازنة. مضيفةً أن كل هذه المقومات فتحت شهيتها للعمل بالمسلسل، حتى قبل قراءة السيناريو. علماً أنها&جسدت من خلاله دور فتاة من شمال المغرب، تنحدر من عائلة تقليدية، تتودد لجارها بقصد الزواج".

و حول رأيها في حضور اللهجة الشمالية دراميا، تعتبر الممثلة الشابة أن مسلسل"بنات لالة منانة" قد أعاد لها مكانتها، بعدما كانت تعاني من عدم اهتمام سابقاً. حيث أنها كانت تصاغ غالباً في قالب كوميدية مضحكة.

وتضيف قائلة "في عقدي الثمانينات والتسعينات، لم يكن سكان شمال المغرب يتابعون التلفزيون لأن الأعمال التي كان يتم تقديمها لم تكن تمثلهم، بسبب غياب اللهجة الشمالية، كانوا يحسون بعدم الإنتماء وكأنهم غير موجودين. أما اليوم، فنشعرأن المغرب ملكنا جميعاً باختلاف اللهجات التي تمثله، سواء كانت من الشمال أو مراكش أو الدار البيضاء وغيرها من ربوع المملكة، والفضل يعود لهذا المسلسل".