"إيلاف- المغرب" من الرباط: أطمح لتأسيس منظمة حقوقية تعنى بمحاربة ظاهرة التحرش والعنف ضد النساء، و أعمل بشكل تدريجي من أجل تحقيق هذا المشروع الواعد"، هكذا تكشف المغربية نسرين الكتاني، ملكة جمال المحجبات العرب وأفريقيا لـ"إيلاف المغرب"، عن تفاصيل شغفها بالمجال الإنساني والجمعوي الذي تنخرط فيه بقوة.

كان من المفترض أن يتم التحضير فعليا لتأسيس المنظمة على أرض الواقع مباشرة بعد فوزها باللقب في مصر، حيث تعهدت الجهة المنظمة بتمويل مشروع المتوجة بلقب ملكة جمال المحجبات العرب، خاصة أن الفكرة كانت من ضمن الشروط المطلوبة في المسابقة.

&


وتقول &الكتاني"رغم وجود عراقيل ومشاكل تعيق تحقيقها، لكن الفكرة موجودة وحاضرة بقوة. لقد فكرت بتنفيذ&هذا المشروع والمشاركة بالفكرة في المسابقة بسبب تزايد حالات التحرش الجنسي التي تتعرض لها النساء، وأنا من ضمنهن، سواء في أماكن العمل أو الشارع العام. وهي الظاهرة التي تستوجب تدخلاً من مختلف الفئات المجتمعية لكبحها. وأنا اركت بها لأن&منظمو المسابقة طالبوا المتسابقات بفكرة مشروع لصالح المرأة العربية".

و حول المشاكل التي تعيق إنشاء المشروع، قالت: "العائق الأساسي يقف عند الجانب المادي. حيث كان من المفترض أن تقوم الجهة المنظمة للمسابقة في مصر بتمويل مشروع المتوجة باللقب، لكن حينما تم الإعلان عن فوز مغربية باللقب، فوجئِتُ بتقاعسهم. لم أتلق رداً من طرفهم ولا أجوبة بشأن ذلك.&لقد فزت&باللقب&في شهر مارس الماضي، ولست أدري إن كانت&المسألة مرتبطة بالعنصرية أم أسباب أخرى؟".

&

&

وعلى الرغم من تجاهلها، فإن طموح هذه الشابة لم يتوقف،&&بسبب تأخر تأسيس المنظمة، حيث أنها تعمل حالياً ضمن فريق عمل مغربي متكامل،&ضمن الإطار الإنساني والجمعوي، و تحرص على استقبال حالات تعرضت للتحرش والعنف عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بوجود فريق متخصص من أطباء نفسيين ومحامين وفاعلين جمعويين، يعملون على تقديم الإستشارة الطبية والقانونية للحالات المتضررة، في انتظار تحقيق مشروع المنظمة التي من المقرر أن تحتضنه&العاصمة الرباط..

و حول تفاصيل مشاركتها في المسابقة ونيلها اللقب، تقول &الكتاني، وهي أيضا باحثة في سلك الدكتوراة في مجال الهندسة المدنية:" لم تكن لدي أي نية في المشاركة، ما شجعني هو الطلبات التي كنت أتلقاها من طرف المتابعين عبر "إنستغرام"، كناشطة في مواقع التواصل الإجتماعي. فقد&كانوا يلحون على مشاركتي، ومن هنا بدأت الفكرة. أما اللقب، فهو مسؤولية كبيرة ألقيت على عاتقي، سواء من خلال التصريحات أو الأنشطة التي أقوم بها لفائدة المجتمع".

&

&

وتشير الكتاني إلى&أنه لم يكن هناك أي اعتراض من طرف الأهل، فشروط المسابقة كانت مقبولة وفي المتناول، لكونها ركزت على ضرورة توفر المتسابقة على مستوى دراسي عال ، واشتغالها في المجال الجمعوي، والتزامها بلباس محتشم، فضلا عن فكرة مشروع يخدم المرأة العربية.

ولا تمانع الكتاني في اقتحام مجال الشهرة والأضواء إسوة بأغلب ملكات الجمال اللواتي يعملن في المجال الإعلامي والفني، حيث تطمح للعمل في الإعلام، الذي تحلم به منذ الطفولة. علماً أنها تلقت عروضاً للسينما، لكنها لم&توافق طموحاتها وتطلعاتها.