"إيلاف" من القاهرة:&&شهدت فعاليات مهرجان الجونة إقامة ندوة حول تمكين المرأة من خلال السينما. وهي الندوة التي أدارتها المنتجة التونسية درة بوشوشة، وشاركت فيها المخرجة رين صالح، ورئيس المجلس القومي للمرأة مايا مرسي بالإضافة إلى المونتيرة بينا بول والمخرجة آللي ديركس.

وقالت "مرسي" أنها ليست ضد وجود كوتة المرأة في كل شيء، على&عكس البعض، موضحة: "أنا دائماً أدعم الكوتة، لولاها لما كنا لنرى النساء في البرلمان، ونسبة الأفلام التي تتحدث عن قصص النساء زادت بنسبة 23% وأتمنى مضاعفة هذا الرقم، واعتبرها مسألة تستدعي أن يفتخر بها النساء، ولم تكن لتتحقق لو لم يتم المطالبة بها".

ووجهت رئيس المجلس القومي للمرأة حديثها لصانعات السينما قائلة: "ابتسمن أنتن من ترسمن المستقبل". وضربت مثالاً بوجودة المرأة في إدارة مهرجان الجونة السينمائي&تقدم دورها على أكمل وجه وبشكلٍ مميز، وهي بشرى رئيس عمليات المهرجان، وأملت بوجود الكثيرات مثلها".

أما المخرجة "ديركس"، فقالت أنها لاحظت في السويد أنه في صندوق الأفلام عدد النساء يتساوى&مع الرجال، وكان أمراً ناجحاً وأصبح هناك منتجات وصانعات أفلام يتم اختيارهن في جميع أنحاء العالم.

وضربت المنتجة "بوشوشة" مثالا بأنه&في بداية الخمسينات من القرن الماضي، كانت التشريعات تساند المرأة، وكل شيء&كان مركزاً على تعليمها&وتمكينها. وقالت&أن النسوية لم تكن تعني لها، لأن الرجال والنساء كانوا متساويين، ولم يكن هناك تمييزاً. مشيرة إلا أنها لا تحبذ&مسألة تصنيف الأعمال للنساء وأخرى للرجال.
كما شددت على أهمية الإلتفات لأعمال التلفزيون باعتباره&من أهم وسائل الإعلام المرئية. وتابعت:&"تصوير المرأة يتم بصورة تسيء&لها أحياناً.&ويجب النظر للأعمال التي يقدمها التلفزيون لأنه وسلة خطيرة" .

وكشفت المخرجة "صالح " عن&تعرضها&للتنمر عند استعدادها لتقديم فيلمها الذي عاشت بسببه أوقاتاً صعبة.
وأضافت موضحة أنه&تم انتقادها بسبب فيلمها "الجمعية" الذي قامت من خلاله بسرد قصة حقيقة من منظور امرأة. مؤكدة على أننا "لانحتاج أن نبرر هذا. ويجب أن نحكم بموضوعية على أعمالنا الفنية".

أما المونتيرة بينا بول، فأكدت أنه من الهام أن تجلب وجهة نظرك وأن ترى وجهة نظر الأجناس المختلفة من خلال العمل بالفرص المتكافئة ونقل الخبرات وهو ما تنجح فيه المرأة بشكلٍ كبير.