"إيلاف- المغرب" من الدار البيضاء: تحولت الممثلة المغربية آمال عيوش مساء أمس الثلاثاء إلى شهرزاد جديدة تحكي لأطفال المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء قصة باللغة الفرنسية، وحلقت بهم بعيداً في أجواء الخيال.

وقالت للصغار الحاضرين في "رواق الطفل"، أنها "كبرت وسط القصص"، وأن أجمل هدية كانت تتلقاها في صغرها هي الكتاب الذي وصفته بأنه "صديقي وأنيسي ومصدر فرحي وسعادتي، أهيم بين صفحاته، وسط الصور والرسوم الجميلة المنفتحة على عوالم واسعة من الخيال".

وأضافت أنها كانت تتعايش مع شخصيات الروايات، منذ أن كان عمرها ست سنوات، و تعجبها كتب الرحلات والمغامرات التي تسافر معها لملامسة تضاريس جغرافية العالم، وهي جالسة في ركنها المفضل بالبيت.

وذكرت من طفولتها أيضا أن بعض الأطفال الصغار كان يتم تخويفهم من طرف أفراد أسرهم بشخصياتٍ أسطورية، من أجل ضمان صمتهم، أو الحد من شغبهم الطفولي إذا تجاوز الحد المعقول.

وحين سألها الأطفال عن علاقتها بالتمثيل، أجابت أنها لم تكن تتوقع يوما أن تحترف الفن، الذي كانت مجرد هاوية له، وتشارك به في الحفلات المدرسية السنوية، قبل أن يتحول إلى حرفة.

وتابعت شارحة أنها سافرت إلى فرنسا لاستكمال دراستها للصيدلة، بتوجيه من والدها، لكن ذلك لم يبعدها عن عشقها للتمثيل، الذي انخرطت فيه اعتمادا على نفسها، علماً أن أفراد عائلتها لم يشجعوها على ولوجه، اعتقاداً منهم أنه لا يشكل مصدراً لرزقٍ حقيقي.

وأكدت أنها تمارس الآن مهنتي الصيدلة والتمثيل المسرحي والسينمائي، ولا تفضل واحدة على الأخرى، موضحة في نفس الوقت أنها لا تشتغل كثيراً في عالم الفن، لأن حركة الإنتاج الفني قليلة.

وحين استرجعت شريط مسيرتها السينمائية والمسرحية، ذكرت أن أول مخرج آمن بموهبتها، وتبناها فنيا هو حسن بنجلون. وكان ذلك في عامها الـ 22 قبل أن تتعامل مع بقية المخرجين نبيل لحلو وفريدة بليزيد، ثم دعيت مؤخراً للمشاركة بفيلمٍ صيني.

وعبّرت عن تطلعها للعمل مع المخرج الجيلالي فرحاتي لإعجابها برؤيته للسينما، وكذلك المخرج محمد مفتكر الذي أسند لها مؤخراً أحد الأدوار بفيلم ٍقصير.

وبالإضافة إلى المسرح والسينما، أخبرت "عيوش" الأطفال أنها تكتب الشعر، وتحب الموسيقى والغناء، واعتذرت لهم عن قراءة قصائدها لأنها لاتحفظها جيداً. لكنها استجابت لطلبهم وغنت لهم مطلع نشيد "مدرستي الحلوة".