تخطط الممثلة مارغو روبي، التي رشحت لأوسكار أحسن ممثلة، لإنتاج مسلسل تلفزيوني يتناول بعض مسرحيات شكسبير من منظور أنثوي.

وستنتج مارغو 10 حلقات غير مرتبطة ببعضها لهيئة الإذاعة الأسترالية، وسيكون موضوع كل حلقة مسرحية مختلفة.

وسيجري تناول المسرحيات من منظور أنثوي، حيث سيكون معظم القائمين على الإنتاج من النساء.

وقالت د أبيغيل روكيسون وودول من معهد شكسبير "هذه ليست فكرة جديدة، لكنها مرحب بها".

وأضافت "كانت هناك محاولات لتقديم مسرحيات شكسبير بهدف التعليق على شؤون معاصرة. هناك عدد كبير من العروض المختلفة للمسرحيات، بعضها يأخذ منحى نسويا".

"قصص لم ترو بعد"

وقالت بروفيسورة كارول روتر ، وهي اختصاصية في أدب شكسبير ودراسات الأداء التمثيلي في جامعة واريك البريطانية إن منظور روبي أفضل من كثير من التأويلات الحديثة لأعمال شكسبير.

مديرة مسرح شكسبير: دمي يفور بسبب انتقادي لأني امرأة

ويقوم مشروع روبي على افتراض أن مسرحيات شكسبير يجري عرضها من منظور ذكوري، لكن الغريب أن روتر ووودول لا تتفقان معها في ذلك.

وتقول وودول "لا أظن أن بإمكاننا قول هذا عن دراما. لا أظن أن الدراما تقص من وجهة نظر جنس معين. الدراما تكون بالضرورة متعددة الأصوات، هذه طبيعتها".

ويليام شكسبير
Getty Images
معظم شخصيات شكسبير الرئيسية هي من الرجال

أما بروفسور روتر فقالت "أعتقد أن افتراض أن كل شخصية تعتلي الخشبة تتحدث بصوت شكسبير أو بصوت ذكوري فيه تقليل من شأن العمل المسرحي".

وستتوقف مدى فعالية التناول على المسرحيات التي يتم اختيارها، كما تقول وودول، ففي الأعمال التراجيدية تكون الشخصيات الأنثوية مقلة في الكلام، ففي مسرحية هملت مثلا لا تكاد أوفيليا وغرترود تفتحان فمهما، "لذلك أستطيع أن أرى، إلى حد ما، إن إعادة رواية المسرحية من وجهة نظر الشخصيات التي تلتزم الصمت والرصد، قد يكون فيه جاذبية".

وبغض النظر عما إذا كانت مسرحيات شكسبير تسرد من وجهة نظر ذكورية أم لان فإن معظم الشخصيات الرئيسية في مسرحياته هي شخصيات ذكورية.

ولأن معظم المسرحيات تحمل في عناوينها أسماء الشخصيات الرئيسية، مثل عطيل وماكبث وهملت، فإن البعض يقولون إن هذا كاف لإعطائها منحى ذكوريا.