أرجأت الأكاديمية السويدية إعلان جائزة نوبل للأدب لهذا العام، وهي من أقدم الجوائز الثقافية وأكثرها رفعة، وسط إقرار المنظمة المسؤولة عنها بأنها تواجه أزمة.

وتتعرض الأكاديمية للانتقاد بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع سوء سلوك المصور الفرنسي، جان-كلود أرنو، المتزوج من عضوة سابقة في هذا المعهد العريق الذي يرجع تاريخه إلى مئات السنين.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تقدمت 18 سيدة بادعاءات تحرش جنسي ضد أرنو، مدفوعات بحملة "مي تو".

فضيحة جنسية "تحجب" جائزة نوبل للأدب هذا العام

وتمنح جوائز نوبل لمن أسهم بانجازات متميزة في مجالات الأدب والاقتصاد والطب والعلوم والسلام.

وتنسب الجوائز لعالم الكيمياء السويدي ألفريد نوبل الذي اخترع الديناميت.

فما الذي دفع نوبل لتمويل تلك الجوائز؟

كان ألفريد نوبل عالما في الكيمياء ومخترعا ومهندسا ومؤلفا ومحبا للسلام وهو أيضا من اخترع الديناميت.

ووفقا لأحد كتاب السيرة الذاتية فإن نوبل قرأ نعيه بنفسه في صحيفة فرنسية عام 1888.

كانت الصحيفة قد خلطت بينه وبين أخيه ونشرت خبر وفاة ألفريد بطريق الخطأ. وأدانت قيامه باختراع الديناميت ووصفته بلقب تاجر الموت.

لكن نوبل كان يعتبر نفسه داعيا للسلام وأراد ترك إرث طيب يذكر به، فقرر التبرع بمعظم ثروته لتمويل جوائز نوبل.

وتمنح الجوائز للإنجازات المتميزة في مجالات الأدب والسلام والاقتصاد والطب والعلوم.

وأول جائزة نوبل كانت من نصيب هنري دوناننت الذي شارك في تأسيس الصليب الأحمر عام 1901.

وفازت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بثلاث جوائز سلام.

وتشمل قائمة من فازوا بجوائز نوبل كل من الأم تريزا ونيلسون مانديلا وباراك أوباما ونجيب محفوظ ومحمد أنور السادات وأحمد زويل.

السن والجنس

وتشير قوائم الفائزين بالجائزة إلى أن متوسط أعمار الفائزين بجائزة نوبل 72 عاما في حين كان متوسط أعمار الفائزين بنوبل 56 عاما فقط في النصف الأول من القرن العشرين.

وهناك اتجاه واضح في كل فروع العلوم التقليدية لفوز المتقدمين في السن للفوز بجوائز نوبل، بداية من فترة الخمسينيات وحتى الآن.

كما أن نسبة الذكور غير المتوازنة مع الإناث تعكس نظرة العالم منذ عقود.

نوبل
BBC
خريطة توضع الدول الأكثر فوزا بجوائز نوبل وعدد الحائزين على الجائزة في كل دولة

فمازال التمثيل الذكوري كبيرا جدا في مجال العلوم، لكن في ظل تحسن التنوع والتراكم الواضح للحصول على الجوائز، فإن التمثيل المتساوي قد يصبح واقعا في نهاية المطاف.

وأكد متحف نوبل أنه في حين لا توجد سجلات تشير إلى التجاهل المتعمد لأعمال النساء، هناك قصة واحدة ينبغي الإشارة لها.

أين النساء من الفوز بجائزة نوبل للعلوم؟

ففي عام 1903 رفض زوج ماري كوري وشريكها في الأبحاث حول المواد المشعة استلام جائزة نوبل احتجاجا على عدم ترشيح زوجته للجائزة.

وقرر مجلس الجائزة قبولها في ترشيح متأخر وأصبحت أول امرأة تفوز بجائزة نوبل.