"إيلاف" من بيروت: تنشر "إيلاف" تفاصيل جديدة عن مسلسل "عوالم خفية" الذي يقوم ببطولته الفنان القدير عادل إمام. حيث تدور الأحداث حول هلال كامل الصحافي الذي تقع في يده مذكرات لممثلة مشهورة تم قتلها منذ عدة سنوات، وهذه المذكرات تحتوي علي أسرار كثيرة وخبايا لشخصيات فاسدة يقومون بإستغلال مناصبهم لمصالحهم الشخصية ما يؤثر سلباً علي المجتمع والوطن بشكلٍ عام.

ويقرر "هلال" فضح كل هؤلاء الفاسدين للرأي العام. إلا أنه أثناء رحلة البحث في التفاصيل، يكتشف شخصيات آخرى فاسدة غير التي دُوّنت في المذكرات ما سيعرّضه لمخاطر تهدد حياته وحياة المقربيين منه. لكنه سيستمر بإصرار لكشفهم حتي يخلّص المجتمع من أمثالهم. فتكون المفاجأة أمامه عندما يكتشف بين الفاسدين أشخاصاً مقربين له، ما يجعله في صراعٍ نفسي بين استكمال مشواره في كشف المتورطين أو التوقف من أجلهم؟

في التفاصيل:
تبدأ الأحداث سنه 2010، لنرى "مريم رياض" الممثلة المشهورة في العقد الخامس وهي تجلس داخل غرفتها بإحدى الفنادق ثم تفتح شنطة سفر وتخرج منها بعض الملابس والمتعلقات حتى نرى تحتهم كتاباً دوِّن على غلافه عنوان المسلسل "عوالم خفيه". ثم تُخرجه بهدوء وتبدأ بفتح غلافه لنرى أن صفحاته الأولى مكتوبه بخط اليد وتستمر بتقليب صفحاته حتى تصل للصفحة التي لم تكتمل. فتمسك القلم وتشرع في إستكمال الكتابة بخط يدها من حيث توقفت. لكنها ستتفاجأ بصوت طرق باب الغرفة. فتلتفت بنظرها سريعاً نحوه في حالة قلق، وتتجه صوبه بترقب مع ارتفاع صوت الطرقات تدريجياً كلما إقتربت حتى تصل إليه. وحين يتوقف الصوت. تنظر بهدوء من منظار الباب، ليظهر شخصاً يخفي ملامحه.

تتراجع مريم وهي مصدومة وعلى وجهها ملامح الهلع والخوف وتبدأ في إغلاق الباب، لكنه يستخدم المفتاح الرئيسي ويبدأ بفتحه. فتصاب بالهلع بعد رؤيتها ليد الرجل وهو يحاول فك السلسلة، وبالفعل ينجح بكسر القفل. فتحاول التخلص من المذكرات سريعاً عبر إلقائها من الشباك، لنرى الكتاب وهو يسقط من غرفتها وتتقلب صفحاته في الهواء ثم تصبح الصورة سريعة لتنتهى بنزوله فيأحد صناديق القمامة الموجودة بأسفل نافذة الغرفة.
وحين تحاول الهرب من ذلك الشخص، يمسك بها ويضربها فتصدم بلوحٍ زجاجي جانبي تكسره وتقع عليه. فيهجم عليها المجرم بسلاحٍ حاد ويقطع شرايينها ويضغط بيده علي فمها، إلي أن تنقطع أنفاسها بالفعل، ثم نراه يأخذ يدها ويضعها على السكين حتى تصبح بصماتها عليه وكأنها محاولة انتحار.

بعدها، نرى إحدى سيارات جمع القمامة تسير للخلف وترفع الصندوق الذي يحوي الكتاب، وتفرّغ محتوياته بداخل السيارة التي تتحرك لتصل إلى إحدى مقالب القمامة، فتقوم بإفراغ حمولاتها لنرى كتاب عوالم خفية ملقى بين أكوام النفايات.
بعدها نرى طفلاً صغيراً يقوم بجمع الأوراق والكتب الدراسية من القمامة، ويضعها في جعبة كبيرة. فيقترب من كتاب "عوالم خفيه" ويضعه مع باقى الكتب. لكنه يبيع كل ماتحتويه جعبته لتاجر يضع الكتاب ضمن مجموعته.

ثم يُكتب على الشاشة سنة 2018 لنرى بائع معه عربة صغيره يمرّ على تاجر الكتب ويشتري منه مجموعة كبيرة بينهم "عوالم خفيه". ثم يصل إلى وسط البلد ويبدأ في وضع الكتب بجوار بعضها ليبدأ ببيعها.
ثم يطل على الشاشة "الصحفي الروائي" وهو يكتب قصته التي ينشرها شهرياً في جريدة الإنفتاح التي يعمل بها كصحفي. مع الاشارة إلى أنه عندما يؤلف يتخيل كل الشخصيات التي يكتبها تتجسد أمامه بكل الأحداث التي ينسجها من خياله أيضاً. لكنه بعد أن ينتهي من الكتابة يذهب إلى مقر الجريدة التي يعمل بها بعابدين وهي تابعة لأحد الأحزاب المعارضة، ورئيس تحريرها "دراز" صديق شخصي لهلال طلب منه أن يعمل معه كصحفي داخل تلك الجريدة منذ بضعة سنوات، لأنه يعلم أنه صحفي شريف، كما أن تاريخه في الصحافة كبير، حيث أنه في ماضيه كان أول من يتصدى للفساد في مقالاته.

وفي استكمال استعراض المشاهد، يظهر "الصحافي" بعد أن قضي يومه داخل الجريدة، وهو في طريقه إلى بائع الكتب الموجود في وسط البلد. ثم يقع في يده كتاب "عوالم خفيه" الذي يشدّه عنوانه. وما أن يفتح الغلاف، نرى الشرطة والبلدية في حمله داخل هذا الشارع. فيحمل الباعة أشياءهم ويفرون هرباً، ومعهم أيضا بائع الكتب، فيأخذ هلال الكتاب إلى منزله مع باقي المشتريات.

نبذة عن البطل
يعيش هلال في شقةٍ صغيرة "بالمنيل" على الكورنيش مع إبنة كبيرة تُدعى "غادة" متزوجة وتعمل محامية ولديها إبن يدعى إياد أو "أودي" كما يناديه الناس تحبباً. وهو ويبلغ من العمر18عاماً. لكنه يعيش مع "هلال" في شقته بسبب الخلافات الدائمة بينه وبين والدته. علماً أن آخر الصدامات معها حدثت عند علمها برسوبه بالثانوية العامة للمرةِ الثانية علي التوالي. علماً أن "أودي" يحب جده بالرغم من التناقض الكبير الظاهر بينهما. فالشاب الذي ينادي هلال دائما بـ"هيلو" ويرى أن قصص "ميكي ماوس" أهم بكثير مما يكتبه في الجريدة التي يعمل بها. فهو عاشق لأغاني الراب و"النيجرز"، ويحلم بأن يصبح مطرب راب. بينما يحب الصحافي الأغاني الكلاسيكية وخاصة لفريد الأطرش وعبدالوهاب. 
أما عن ابنه الأصغر"عماد"، فيعمل في مهنة الطب النفسي بمستشفى العباسية للأمراض النفسية. وهو يدير في المساء المستشفى الخاص بوالد زوجته. علماً أنه مر على زواجه 4 سنوات ولم يرزق بأطفال.

ويظهر "هلال" وهو جالس في مكتبه داخل شقته، فيبدأ في قراءة الكتب حتي تقع عينه علي كتاب عوالم خفية. فيبدأ بفتح غلاف الكتب ليندهش حين يرى أن الكتاب من ورق أبيض كُتِبَ عليه بخط اليد، وليس كورق الكتب المعتاد. فيزداد دهشه ليبدأ في القراءة ويجد أمامه مقدمة تفيد بأن كل ما يحتويه هذا الكتاب هو مذكرات الفنانة "مريم رياض" وأنها كتبت عن بعض الشخصيات الفاسدة التي تعاملت معها، وكانت تجمعها بهم علاقه سواء زواج أو صداقة. كما تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص يتسمون بالفساد. مشيرةً إلى أنها بعد أن علمت بخباياهم وكل الأمور السيئة التي يفعلونها، قررت أن تكتب تلك المذكرات، ولكنها وضعت رموزاً وإشارات يصعب علي أي شخص عادي حلها، وتلك الإشارات والعلامات إذا تمكن أي شخص من حلها سيصل لأشياء تدين هؤلاء الأشخاص.
وهنا يبدأ هلال بقراءة القضايا التي ذكرتها مريم مندمجاً، لنراه يتابع القراءة حتي ينتهي من الكتاب في اليوم نفسه، ليبدأ بعدها في رحلة حلّ الألغاز.