"إيلاف" من القاهرة: صرّح الفنان هاني سلامة أن حماسه لخوض تجربته الدرامية الجديدة "فوق السحاب" جاء بسبب إعجابه بالمعالجة المكتوب للقضايا المطروحة التي جاءت بعيدةً عن الأسلوب الفجّ في النقاش.
وأضاف بحديثه في مقابلة لـ"إيلاف" أن مشاهد الحركة التي تضمنها العمل لم يكن مبالغا فيها، بل جاءت بسبب طبيعة الحبكة الدرامية. مشيراً إلى أن الدراما تحمل في الغالب جزءاً من الخيال. وهو ما يتم التعبير عنه ببعض مشاهد الإثارة التي لا يمكن ان تحدث في الواقع بنفس طريقة تقديمها درامياً.
وأوضح أن هذا الأمر يحدث أيضاً في الدراما الأجنبية ويجب احترام وجهة نظر الكاتب التي مزجت الحقيقة بالخيال لتقديم خطوط درامية جيدة ومتشعبة.
وأكد أن هناك مشاهد حركة تضمنها العمل قام بتصويرها بنفسه بعد تدريباتٍ مكثّفة مع تأمين فريق العمل. لكن هناك مشاهد آخرى تم فيها الاستعانة بممثل بديب (دوبلير) بسبب صعوبة تنفيذها. ومنها بعض مشاهد المطاردات في روسيا والقفز من أعلى المباني. وهي مشاهد كانت مهمة في السياق الدرامي ويصعب عليه تنفيذها بنفسه.

وحول تكرار تعاونه مع المخرج رؤوف عبد العزيز والسيناريست حسان دهشان، قال أن هناك كيمياء تجمع بينهما خاصةً أن تعاونهما سوياً جعله يكتشف وجود اهتمامات مشتركة بينهما. وأعرب عن سعادته بتكرار التعاون معهما بعد نجاج تجربتهما السابقة في مسلسل "طاقة نور".

ونفى "سلامة" ما تردد عن اعتذار عدة فنانات عن القيام بالبطولة النسائية أمامه. مؤكداً على أن هذه الأخبار ليس لها أي أساس من الصحة. موضحاً أن طبيعة العمل استلزمت من البداية مشاركة فنانة لبنانية في الأحداث، نظراً لصعوبة الإستعانة بفنانة مصرية تتحدث اللبنانية بطلاقة.
وأضاف أن مهمة اختيار الأبطال كانت للمخرج الذي نجح في تجميع توليفة محترفة من الممثلين للأدوار الموجودة في العمل، خاصةً مع الكتابة المميزة لمسار كل شخصية. مشيراً إلى أن مناقشات ودية كانت تدور بينهما فقط في البداية، لكن القرار النهائي كان له وحده في الاختيارات.

وأوضح أن اختيار أكثر من دولة لتصوير العمل جاء أيضا بسبب الضرورة الدرامية التي فرضتها الأحداث على صنّاعه، مشيراً إلى أن العمل لم يكن ذات ميزانية كبيرة، وتم انجازه بكلفة تقل عن أعمال صُوِّرَت داخل مصر. وهو ما يؤكد أن هدفهم الأول خدمة الدراما وتقديمها بشكلٍ جيد.

وحول ما أثاره وجود صوت الشيخ الطبلاوي في الفيديو الدعائي للمسلسل، أكد أن وضع صوته كان فكرة المخرج. وعبّر عن إعجابه بالفكرة التي اعتبرها إضافةً جبدة للغاية، خاصةً لأن صوته مميزاً في تلاوة القرآن. مؤكداً على أن ردود الفعل على الموضوع كانت إيجابية.

وأضاف أن ردود الفعل التي وصلته حول العمل كانت جيدة جداً حتى الساعة. مؤكداً على إعجاب الجمهور بالمسلسل من فئاتٍ اجتماعية مختلفة. وهو يتلقف التعليقات في الشارع ويتابعها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، معرباً عن سعادته بتفاعل الجمهور مع المسلسل والقضايا المختلفة التي يناقشها.

أما في سبب غيابه عن السينما وموعد عودته لها، فقال أنه يخطط دائماً لتقديم أعمال مختلفة. وهو ما يجعله يفكِّر جيداً قبل الموافقة على أي عمل. وكشف أن هناك مشروع سينمائي جديد سيجمعه مع نفس فريق عمل المسلسل، لكن جلسات التحضير الخاصة به ستبدأ بعد شهر رمضان.