"إيلاف" من بيروت: يُكمِل الفنان أحمد حلمي بتقديمه لبرنامج #نجوم_صغار لوحة مواهبه المتعددة التي تبرز تباعاً في كل عمل جديد وإطلالة على الجمهور. والأهم هو الجانب الإنساني ورقيه الحاضر في تعامله مع ضيوفه من البراعم الموهوبة الذين يلاقون منه احتراماً ملفتاً لموهبتهم، إلى جانب التقدير الخاص الذي يوليه تشجيعا لهم ومجاراته لسنهم في طريقة التفاعل والتحليل.
فهو إذ يتقن فن المحادثة بين طفلٍ خجول وآخر جريء ومتكتم وخطابي، يحرص على التشجيع مظهراً إعجابه بموهبة كل منهم دون انتقاص او مقارنة مع غيره من المشتركين. ويبرز احترامه بشكلٍ ملفت حين يخاطبهم بأسلوب التقدير "هل تسمح"؟ أما حين يتلقى منهم هدية، فيطلب بكل تهذيب الإذن ليفتحها، منتظراً إشارة الموافقة من ضيفه الطفل على المسرح!

&

&

وإن كانت إنسانية "حلمي" وأخلاقه العالية سمة معروفة عنه لدى متابعيه، فهو يستمر بمفاجأة الجمهور بمهاراته في أداء الحركات البهلوانية والرقص والتزحلق على الجليد، وممارسة الكيك بوكسينغ وغيرها من الألعاب التي يتقنها بنسب متفاوتة ليجاري مواهب الصفار ويضفي بخفة ظله نكهة خاصة على البرنامج العالمي بنسخته العربية محققا هذا التفاعل الجماهيري.

&

&

لا شك أن سخاء مجموعة MBC الانتاجي واضح على&البرنامج الذي يوفر للمواهب أدوات تنفيذ مميزة لعروضهم من ملاعب رياضية وحلبات صراع وخلفيات الكترونية وإضاءة مؤثرة، وكل ما يستلزم لتنفيذ المشاهد من عدة وعناصر بشرية. إلا أن حلمي يبرز فوق كل هذه التقديمات كنجم ثابت يتنقل بمهاراته بتلقائية بين إطلالةٍ وأخرى، مع حرصه الواضح على التواضع والتعامل بعفوية وتسليطه الضوء على موهبة الضيف لا على قدراته الابداعية التي يستخدمها بقدر ما يلزم، وببساطة مُقنِعة تُشجع المواهب ولا تسرق الأضواء منهم!

&

&

لقد أثبت "حلمي"&نجوميته في التمثيل بين التراجيدي والكوميدي، وبرز كعضو لجنة تحكيم في برنامج Arabs Got Talent، لكنه في هذا البرنامج يبعث الروح بالطفل الشقيّ الذي يسكن قلبه الكبير بأدائه المتنقل بين فقراته لينقذه مراراً&بسرعة بديهته من وضعٍ حرج مع موهبة قد لا تبدو مؤثرة أو ربما أقل &تأثيرا وأهمية من مواهب الآخرين.
أما حواره النابع من القلب، فيصل إلى القلب سواء مع الضيوف الذين يتفاعلون معه كطفل يلاعبهم ويحادثهم بمسائل تهمهم، أو مع الجمهور الذي يسرق منه الإصغاء بجاذبية ملفتة، فيترجم تفاعله بتصفيقه&الطويل.

&


ثمة من يرى في "البرنامج" نفسه مقومات النجاح، بفكرته المشوقة إسوةً ببرامج الأطفال العالمية التي تشد انتباه الجماهير للمواهب الفتية، وهناك من يعطي فضل انتشاره الى القاعدة الجماهيرية الواسعة لهذه المحطة العربية الرائدة المعتادة على التميّز بالمحتوى والمضمون. لكن، هل كان ليحقق هذا التفاعل لولا تميّز مقدمه الذي يعرف كيف يوائم بين أهمية حضوره كنجم محبوب والموهبة التي يسعى جاهداً لاخراج مقومات تميزها على الملأ؟! هنا يبرز أحمد حلمي النجم الكبير بخبرته، خاصاً لجهة حفاظه على وتيرة التشويق بين فقرات هذا العمل الذي يحتاج منه جهدا جباراً خلف كواليس تصوير مشاهده التي تتطلب حرفية عالية بين التحضير والتنفيذ&ليقدم للجمهور مادة تحترم ذوقه بقدر ما تحترم المواهب المشتركة وتساندها&دون مبالغة أو استعراض مسيء.

&

&

&