"إيلاف" من القاهرة: ضاعت الجهود التي أكسبت مسلسل "حدوتة مرة" للفنانة غادة عبد الرازق مكامن القوة في الحبكة الدرامية مع مختلف الشخصيات في النهاية الضعيفة غير المتمكنة من تقديم الإجابات الوافية في الحلقة الأخيرة. حيث أنها تجاهلت&العديد من الشخصيات ولم يتعد وقتها الـ&20 دقيقة، ولم&تحمل أي جديد باستثناء الحكم على "مرة"_ التي تقوم بدورها غادة عبد الرازق_ بالإعدام عن جرائم القتل التي ارتكبتها.
وعلى عكس الإيقاع السريع في الحلقات السابقة وتعقيدات الشخصيات وبروز دور محوري لها في كل أسرة قامت بتربية أحد أبنائها الثلاثة، إلا أن الحلقة الأخيرة لم تتحدث إلا عن&نهاية "مرة"&التي أُصيبت بشلل بعد تعرّضها لحادث لم نعرف تفاصيله، فيما حُكمَ&عليها بالإعدام في جريمة القتل التي ارتكبتها بحق موظف السجل المدني الذي زور لها الأوراق.

&



وبالتالي، فقد جاءت الحلقة الأخيرة أضعف حلقات العمل على الإطلاق، فلم نشاهد كيف تصرف أبناؤها بعدما علموا بأنهم ليسوا أبناء الأسر التي قامت بتربيتهم، ولم نعرف ماذا حدث لقصص الحب التي جمعت بين الأبطال، وكذلك مصير الآباء&الذين قاموا بتزوير الأوراق ونسبوهم لأنفسهم بالمخالفة للقانون، وهي جميعها تفاصيل غابت عن الحلقة الأخيرة التي ركزت على استرجاع المشاهد على طريقة "الفلاش باك" من الحلقات السابقة خلال جلوس "مرّة على السرير" للحديث مع صحافي قام بزيارتها من أجل كتابة موضوع عنها قبل تنفيذ حكم الإعدام.

ولقد وقعت المخرجة بخطأ&آخر عندما قال مأمور السجن للصحافي أن حكم الإعدام سينفذ بـ"مرة" بعد أيام، بينما كانت لا تزال ترتدي ملابس السجن البيضاء. علماً أن&من يُحكَم عليه بالإعدام يرتدي ملابس حمراء، وهو ما ظهرت به غادة بآخر مشاهد المسلسل عندما كانت في طريقها لتنفيذ حكم الإعدام.

هذا&وشهدت الحلقة الأخيرة طفرة زمنية قُدرِّت بعامين دون أن نعرف ما حدث خلالهما.&حيث كان أبناء مرة الثلاثة يقفون على باب شقتها، بينما في الحلقة الثلاثين لم نعرف كيف تم القبض عليها وهي التي كانت تخطط للسفر إلى لبنان والهرب بالأموال التي حصلت عليها، وهو ما جعل نهاية العمل تبدو أن فريق المسلسل صورها تحت ضغط ضيق الوقت فجاءت غير منطقية وغير مقنعة وأضعف حلقات المسلسل.


&