إيلاف من عمان: أثار مسلسل "جن" بمجرد عرضه&جدلاً كبيراً وغضب إجتاح منصات شبكات التواصل الإجتماعى وهو أول إنتاج عربي لشبكة "نيتفلكس" الأميركية.&&بسبب تضمنه مشاهداً خادشةً للحياء العام، بالإضافة إلى لقطات إباحية، وألفاظ نابية وسيئة لا تليق بالمجتمع الأردني ولا عاداته وتقاليده وتخالف التعاليم الشرعية.

الهيئة الملكية الأردنية للأفلام توضح

وأصدرت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، الجمعة، توضيحاً، تؤكد فيه أنه "لا يوجد في نص القانون أي مهمة رقابية للهيئة. وبالتالي لا ننظر في النص أو السيناريو. لكن هذا لا يعني أننا نتنصل من مسؤولياتنا بل أننا نلتزم بالمهام المناطة بنا. وهذا لا يعني أيضا أن الهيئة تؤيد أو تشجع أو تحبذ أو توافق على مضمون الفيلم أو المسلسل".

وأشارت الهيئة إلى أن "مسلسل "جن" يعرض على "نتفليكس"، وهي منصة عالمية متواجدة في 90 بلداً. لا يمكن مشاهدة أي محتوى عليها لغير المشترك بها وبعد قيامه بتسديد رسوم الإشتراك. وبالتالي هي ليست منصة مفتوحة، بل لكل فرد الخيار في الاشتراك بها أم لا".

وتابعت: "اللافت أن ثمة مطالبات بمزيد من الحريات والخيارات الشخصية. لكن عندما نواجه حالات كهذه، ينسى البعض هذه المطالب. ففي نهاية المطاف هذه قضية خيار شخصي لمشاهدة أو عدم مشاهدة عمل قد لا نتفق على محتواه".

وأردفت: "ثمة تباين كبير في ردود الفعل والتعليقات على مسلسل "جن" بين مؤيد ومعارض داخل المجتمع الأردني. فهناك من هاجمه بشدة لجرأته وتخطيه بعض الخطوط الحمراء فيما الآخر رأى أنه يحاكي واقع فئة عمرية معينة من بيئة معينة في عمان. وهذا التباين يعكس تعددية المجتمع الأردني بمختلف أطيافه وهي تعددية إيجابية".

وشددت الهيئة على أنه "لابد من التذكير أن المسلسل قصة خيالية وليس بوثائقي. وبالتالي لا يعكس بالضرورة الواقع ولا حتى جزء كبير منه، واللافت أيضاً أن الكثير من الذين علقوا على مسلسل "جن" لم يشاهدوه أساسا. بعضهم إكتفى بمتابعة مقتطفات فقط منه ممنتجة بطريقة مضللة، كما نتابع ردود فعل وتصريحات الجهات الرسمية والشبه الرسمية في البلد. نأخذها محمل الجد ورفعناها إلى مجلس مفوضي الهيئة ليدرسها ويرد عليها كما يراه مناسبا".

محاولات لوقف المسلسل!

وفي سياق متصل نشرت جريدة الدستور الأردنية خبراً عن خطوة تصعيدية عاجلة من المدعي العام في الأردن، تستهدف وقف بث مسلسل «جن»، الذي تنتجه شركة نتفليكس، بعد عرض أولى حلقات المسلسل، والتي تضمنت مشاهد إباحية.

نتفليكس ترد

من جهتها ردت شبكة نتفليكس على الاتهامات الموجهة لأحدث إصداراتها العربية مسلسل جن، وقالت عبر تغريدة قصيرة على موقع تويتر: "تابعنا بكل أسف موجة التنّمر الحالية ضد الممثلين وطاقم العمل في مسلسل جِنّ ونعلن أننا لن نتهاون مع أي من هذه التصرفات والألفاظ الجارحة لطاقم العمل. موقفنا لطالما كان متمركزًا حول قيم التنوّع والشمولية ولذلك نحن نعمل على توفير مساحة آمنة لكل محبّي المسلسلات والأفلام حول المنطقة".

يذكر أنه جرى تصوير مشاهد مسلسل "جنّ" في مدينة عمّان العصرية والبتراء القديمة، ويحكي المسلسل قصة مجموعة من المراهقين العرب وكيف تخضع صداقتهم وأحاسيسهم الرومانسية للاختبار عندما يستدعون قوى الجنّ الخارقة إلى عالمهم دون قصد، وعندما يصبح "الجنّ" أقوى وتزداد ضبابية المشهد بين الخير والشرّ، لا يعرف طلاب الثانوية بمن يثقون. فهل يتمكنون من إيجاد الإجابات المطلوبة لإنقاذ أصدقائهم؟.

يضم المسلسل مجموعة من النجوم الصاعدين وهم سلمى ملحس، وحمزة عقاب، وسلطان الخيل، وعائشة شحالتوغ، كما يشارك فيه كل من بان حلاوة وياسر الهادي وزيد الزعبي وكرم طباع ومحمد نزار وعبد الرزاق جركس ومحمد هندية وهنا شمعون.

ويعد مسلسل "جنّ" الأول من عدة أعمال عربية أصلية من منطقة الشرق الأوسط المقرر إطلاقها على منصة Netflix مع انضمام "مدرسة الروابي للبنات" و"ما وراء الطبيعة" إلى قائمة الأعمال العربية التي ستعرض على Netflix في المستقبل القريب، مما يُعزز من استثمارات الشركة في المنطقة.