"إيلاف" من بيروت: يتميّر الثوم المعمر أنه من أكثر الخضراوات غنى بالفيتامينات والمعادن. وهو نوع من أنواع الخضروات، شبيه بالبصل الأخضر لكنه أصغر منه حجمًا، ويميل في رائحته إلى رائحة الثوم الذي نعرفه. أتى من الصين، وانتشر في البلاد العربية، وهو يستخدم كثيرًا في المشرق العربي. ومن الأفضل الحصول عليه داكن الخضرة بأوراقٍ سليمة، والابتعاد عنه متى اصفر لونه أو صار جافًا.
يُنصَح بعدم غسله إلا قبل استخدامه مباشرةً. علماً أنه يجب أن يُحفَظ ملفوفًا في ورقٍ جاف في الثلاجة أسبوعًا لا أكثر. مع الإشارة إلى أن بعض ربات البيوت يشترين الثوم المعمِّر مزروعًا في أوعية، فيستخدمنه زينة في المطبخ، ويقطفن منه ورقًا متى أردن.

بعد غسله، يُفرم ورق الثوم المعمِّر الأخضر ناعمًا، ويدخل في تركيبة أنواع كثيرة من الحساء، وييرَش على البطاطا المقلية، ويتم دسّه في الصلصات الحرة لنكهته الطيبة، كما يُرَش القليل منه فوق الخبز المحمّص بالجبن، ويوضع منه أوراق للزينة فوق شرائح السلمون المدخن في الحفلات. كما أنه يدخل مكونًا أساسيًا في أطباق لذيذة مثل سلطة البطاطا والبازلاء بالمايونيز، والبيض المقلي، وطبق الجبنة بالبندورة (الطماطم)، والملفوف المحشي.

فوائده
لتناول الثوم المعمِّر فوائد عدة. فهو يحسن الهضم لأنه مصدر غني بالألياف. فيمنع الإمساك ويحمي القولون. كما يحتوي على الكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم والفسفور، وهي معادن أساسية في تنظيم الهضم، ويحارب البكتيريا والفطريات. وهو غني أيضًا بفيتاميني "ألف" (A) و"كاف" (K)، ويعالج تساقط الشعر، ويحارب السرطان لأنه مضاد للأكسدة، ويقلل من حصول الالتهابات ويفيد القلب والأوعية الدموية، كما يقاوم الشيخوخة.