وجدت دراسة طبية حديثة أن شرب النساء للحليب العضوي خلال الحمل قد يلحق الضرر بنمو أدمغة المواليد، وبالتالي يؤثر على مستوى ذكائهم لاحقاً.


وجد الباحثون في جامعتي "ساري" و"بريستول" البريطانيتين أن الحليب العضوي لا يحتوي على اليود (الأيودين) الذي يعتبر أساسياً لنمو أدمغة الأجنة، مما يعني أن الأمهات اللواتي تشربن الحليب العضوي خلال الحمل تؤثرن سلباً على مستوى ذكاء أطفالهن.

الأيودين متواجد بكثرة في الحليب واللبن والأسماك الزيتية، لكنه ليس متوفر بكثرة في الحليب العضوي الذي يحتوي على نسبة أقل بنحو الثلث من اليود الأساسي للحفاظ على تمثيل غذائي قوي.
وفقاً لصحيفة الـ "ديلي ميل" البريطانية، قال العلماء إن الأطفال المولودين لنساء تعانين من نقص في اليود، كانوا أكثر عرضة بنسبة 60 في المئة لأن يسجلوا درجات ذكاء منخفضة، وقدرة ضعيفة على القراءة في سن الثامنة والتاسعة.

وأشارت الباحثة المسؤولة عن الدراسة مارغريت رايمان، إلى أن نتائج الدراسة "تظهر أهمية حصول الأم على المستوى الكافي من اليود خلال الفترة الأولى من الحمل، وتؤكد على أن خطر نقص اليود يمكن أن يلحق الضرر بنمو الجنين، خاصة في المراحل الأولى للحمل".

وتقدر نسبة المراهقات اللواتي يعانين من نقص اليود في بريطانيا بنحو 70%، مما يشير إلى ان السبب الأكثر احتمالاً هو عدم استهلاك الحليب أو استبداله بالحليب العضوي.