height=360

قالت بلديات محلية في بريطانيا إن المطلوب هو إنتاج جعة، ومشروبات التفاح المخمر ciders ، ونبيذ، ومشروبات روحية قليلة التركيز لمعالجة المشاكل الصحية المرتبطة بالإفراط في تناول الكحوليات.

وطالب اتحاد الحكومة المحلية (LGA) الحكومة البريطانية بمد الإعفاء الضريبي على الجعة قليلة التركيز ( 2.8 بالمئة) ليشمل مشروبات التفاح المخمر ciders والنبيذ.

ورحبت صناعة الكحوليات بهذه الدعوة.

ويشمل اتحاد الحكومة المحلية 370 مجلسا بلديا في انجلترا وويلز، لديها مسؤولية تجاه الصحة العامة.

وقال اتحاد الحكومة المحلية (LGA) إن مشكلة الإفراط في استهلاك الكحوليات يكبد خدمة الصحة الوطنية NHS ما يقدر بـ 3.5 مليار جنيه إسترليني سنويا.

"إحياء حانات"

وقال توني بيج، المتحدث باسم اتحاد الحكومة المحلية "إن زيادة إنتاج الكحوليات التي يصل تركيزها للصفر والمشروبات الروحية قليلة التركيز سيساعد الناس على أن يعيشوا حياة صحية أفضل بمساعدتهم على السيطرة على معدلات الشرب، ومعالجة الآثار السلبية الناجمة عن الإفراط في تناول الكحوليات".

وأضاف قائلا:" مع ظهور جيل جديد من المحجمين عن تناول الكحوليات وتزايد عددهم، فهناك حاجة متزايدة لخيار الكحول غير المركز أو ضعيف التركيز، مع فتح العديد من الحانات الجافة (تقدم كحولا غير مركز أو خفيف) في أنحاء البلاد".

وتابع قائلا:" الإعفاءات الضريبية للجعة ساعدت على زيادة منتجاتها ضعيفة التركيز. فلابد من مد ذلك لمشروبات التفاح المخمر السيدر، والنبيذ وغيرها من المشروبات الروحية".

ومضى قائلا إن عادات الشراب تتغير، وعلى "منتجي الجعة الاستثمار في هذا الاتجاه وإتاحة اختيارات مختلفة" للناس.

وأظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني (ONS) أن الإفراط في تناول الكحوليات يرتبط أيضا بالجريمة العنيفة.

ففيما يزيد عن نصف جرائم العنف في بريطانيا وويلز في 2013 و2014 أعرب الضحية عن اعتقاده أن الجاني كان مخمورا.

ويقول اتحاد الحكومة المحلية إن التوسع في إنتاج الكحوليات غير المركزة أو قليلة التركيز سيساعد على "إحياء الحانات والتي باتت تنهي أعمالها بمعدل 30 حانة أسبوعيا تقريبا، والتي ستتحول إلى مراكز مجتمعية حيوية."

ذلك فضلا عن تزايد عدد من لا يتناولون الكحوليات، حيث يقول واحد من كل خمسة من البالغين (21 بالمئة) إنهم لم يتناولوا كحوليات مطلقا – بزيادة عن المعدل عام 2005 والذي كان 19 بالمئة.

وقال متحدث باسم مجموعة بورتمان – والتي تقوم بحملة من أجل المسؤولية الاجتماعية لصناعة الكحوليات :" إننا نرحب بهذا الدعم لإنتاج مشروبات أقل تركيزا."

وأضاف قائلا:" إن الأرقام الرسمية تظهر تراجعا على مدى عقد في تناول الكحوليات بشكل ضار في بريطانيا، وشركات الكحوليات ملتزمة بالاستمرار في هذا التوجه."

وقال متحدث باسم الاتحاد البريطاني للجعة والحانات :" فرض ضرائب أقل على المشروبات الأقل تركيزا فكرة عظيمة، وسوف نؤيد هذا المبدأ على كافة مستويات المشروبات الروحية."

ورغم ذلك، كانت قد صدرت في وقت سابق من العام الحالي إرشادات جديدة حول تعاطي الكحوليات قالت إنه لا يوجد شيئ اسمه مستوى آمن لتناول الكحوليات.

وقالت سالي ديفيز كبيرة مستشاري الحكومة للشؤون الصحية إن بحثا جديدا أظهر أن أي كمية من الكحول تزيد خطورة الإصابة بالسرطان.

وتقول نصيحة جديدة إن الرجال والنساء الذين يشربون بانتظام لا يجب أن يزيدوا عن 14 وحدة أسبوعيا – بما يعادل 6 كؤوس من الجعة أو 7 كؤوس من النبيذ. كما يجب امتناع الحامل نهائيا عن تناول الكحوليات.