حظرت بلدية العاصمة الفرنسية باريس الجمعة السيارات التي يعود تاريخ صنعها إلى قبل عام 1997 من السير في شوارعها بدءا من أمس. ويطبق الحظر من الإثنين للجمعة من الساعة 8 صباحا حتى الـ8 مساء. وعلى جانب آخر، قررت فرنسا بدء حظر الأكياس البلاستيكية الرقيقة في المتاجر بدءا من مطلع عام 2017، في إطار إجراءاتها لحماية البيئة.

قطعت فرنسا الجمعة شوطا جديدا في مجال حماية البيئة مع حظر سير السيارات الأكثر تلويثا التي تعود أرقام تسجيلها لما قبل الأول من يناير 1997، فضلا عن المركبات بعجلتين التي تعود لما قبل يونيو 1999، خلال أيام الأسبوع من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء، وذلك داخل مدينة باريس.

وبحسب البلدية، من المتوقع أن يطال هذا التدبير حوالى 10 آلاف مركبة من بين المراكب التي تسير يوميا على طرقات باريس والمقدر عددها بحوالى 600 ألف. وعرضت السلطات على السكان المعنيين بهذا الحظر مساعدات على شكل اشتراكات في خدمة قطار الأنفاق أو دراجات هوائية أو سيارات كهربائية موضوعة في خدمة العامة. وقد بينت الإحصاءات الرسمية أن سكان المدن الكبرى يخسرون 6 إلى 8 أشهر من العمر المتوقع لهم بسبب تلوث الهواء.

ويتسبب التلوث بـ48 ألف حالة وفاة كل سنة في فرنسا، و7 ملايين حالة في العالم أجمع. ومن التدابير الأخرى المتخذة لحماية البيئة، قررت السلطات الفرنسية حظر الأكياس البلاستيكية الموزعة في المتاجر بدءا من مطلع عام 2017.

وينطبق هذا التدبير على جميع المتاجر الفرنسية، بما فيها محلات المأكولات والملاحم والمخابز، والمتاجر الكبيرة والصغيرة ومحطات الوقود والصيدليات والأسواق المسقوفة والمكشوفة.
وبات ينبغي للمحلات أن تستبدل الأكياس البلاستيكية الرقيقة الموزعة للزبائن بأخرى من ورق أو قماش أو من البلاستيك السميك.

ويستغرق الأمر مئات السنوات ليزول أثر الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل. و75 % من النفايات المرمية في البحار هي أكياس بلاستيكية و89 % من السلاحف البحرية تأكلها ظنا منها أنها قناديل بحر، على ما أفادت وزارة البيئة الفرنسية. واعتبارا من الأول من يناير 2017، ستحظر الأكياس والغلافات البلاستيكية في أقسام المواد الغذائية جميعها. ولن يسمح باستخدام سوى الأكياس المصنوعة من مواد عضوية قابلة للتحلل.