توصل العلماء الى فحص جديد قد يُجنب المصابات بسرطان الثدي مشقة العلاج الكيماوي، وبالتالي تفادي إتلاف الخلايا السليمة.

لندن: ابتكرت الدكتورة لورا فانت فير الرئيسة السابقة لقسم تشخيص الأورام الخبيثة في معهد السرطان الهولندي فحصًا جديدًا يمكن عشرات الآلاف من المصابات بسرطان الثدي ان يتجنبن مشقة العلاج الكيماوي بفحص جديد يبين ما إذا كانت هناك ضرورة أو جدوى لهذا العلاج.

واثبتت النتائج فاعلية الفحص الجديد، الذي أطلق عليه اسم مامابرنت MammaPrint،& في تحديد المصابات اللواتي يمكن تجنيبهن العلاج الكيماوي، حيث صنَّفت نحو 46 في المئة من النساء المصابات بالمرحلة الأولى لسرطان الثدي على انهن في مستوى منخفض من الخطورة ولسن بحاجة الى عقاقير طبية، ومن ضمنها العلاج الكيماوي.&

تقييم دقيق

وأظهرت الإختبارات التي أُجريت على 6000 امرأة خلال خمس سنوات في 112 مستشفى في اوروبا ان الفحص الذي يتم على 70 متغيراً وراثياً تزيد خطر عودة المرض،& يمكن ان يتنبأ بدقة بالحالة&التي لن تفيدها العقاقير.&

وقالت الدكتورة لورا فانت فير " ان الاختبارات اثبتت بمستوى عال من الأدلة، أنها توفر تقييماً دقيقاً ومحدداً لخطر تكرار سرطان الثدي، الأمر الذي يمكن الأطباء من اتخاذ قرارات علاجية واثقة ومستنيرة مع مرضاهم”، وأكدت ان الفحص الجديد يمكّن الآن آلاف المصابات بالمرحلة الأولى من سرطان الثدي من الاستغناء عن مشقة العلاج الكيماوي في انحاء العالم دون مخاطرة.& &

أدلة مشجعة

ولاقت نتائج الفحص الجديد ترحيب اخصائيين بالسرطان،& وقالت الدكتورة ماغي تشينغ من معهد ابحاث السرطان في لندن ان اختبار الفحص "يبين بوضوح ان آفاق المصابات على مستوى منخفض من الخطر ممتازة وبمقدورهن الاستغناء عن العلاج الكيماوي".&

ورغم فاعلية الكيماوي في علاج الخلايا السرطانية فإنه يتلف الخلايا السليمة ويمكن ان يصيب المرأة بالغثيان ويسبب سقوط الشعر واوجاع الرأس وتقرحات وآلاماً في الصدر ومشاكل في التنفس. &

وقالت الخبيرة بسرطان الثدي تمارا ساندول "ان الفحص الواعد يمكن ان يساعد ذات يوم كثيرا من النساء على تفادي العلاج الكيماوي المفرط دون خطر".& وأضافت ان الأدلة مشجعة على فاعلية الفحص ولكن المطلوب مزيد من الأدلة السريرية قبل التمكن من الحكم على ان الفحص افضل من البدائل المتاحة حالياً.

&

اعدت إيلاف المادة&عن صحيفة الديلي تلغراف البريطانية

المادة الأصل هنا &

&

&