لندن: يواجه المراهقون الذين يقضون خمس ساعات أو اكثر في اليوم على شاشات الهاتف الذكي والأجهزة الالكترونية الأخرى زيادة خطر الاصابة بالكآبة بنسبة 71 في المئة مقارنة مع الآخرين، بحسب دراسة أميركية جديدة. 

وتكون المراهقات أشد الفئات الشبابية تأثراً بمواقع التواصل الاجتماعي حيث تزيد احتمالات اصابتهم بالكآبة بنسبة 14 في المئة اضافية إذا استخدمن شبكات اجتماعية مثل فايسبوك وانستاغرام. 

ويقول الخبراء إن الضغط الناجم عن اللهفة على كسب عدد كبير من "يعجبني" ومتابعين يعتبرون صورة الفتاة المراهقة جذابة هو المسؤول. 

وشملت الدراسة التي اجرتها جامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا 133 الف مراهق من الجنسين قارنت اعراض الكآبة وخطر الانتحار باستخدامهم الأجهزة الالكترونية. 

وقالت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة جين توينج إن نتائج الدراسة "تبين بوضوح ان تأثير الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي أشد وطأة على الصبايا من الصبيان ومن الجائز ان يكون السبب ان الصبيان يستخدمون اجهزتهم للالعاب الالكترونية على الأرجح". 

وأشارت الدكتورة توينج إلى ان الفتاة المراهقة تكون عادة شديدة الاهتمام بسعة الاعجاب والمكانة الاجتماعية، ولكن الفارق اليوم ان المكانة الاجتماعية يمكن ان تُقاس باستخدام عدد "يعجبني" وعدد المتابعين. وان المرأة تميل إلى تقديم نفسها بنشر صورها وهذا يسبب قلقاً وضغطاً نفسياً حين يتعلق الأمر بعدد المعجبين والمتابعين. 

وجدت الدراسة بعد تحليل اتجاهات الكآبة خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2015 زيادة معدلات الكآبة بين الصبايا بنسبة 58 في المئة مقارنة مع 9 في المئة بين الصبيان. 

واستندت الدراسة إلى استطلاع تلاميذ وطلاب من الجنسين سُئلوا عن عدد الساعات التي يقضونها على اجهزتهم الألكترونية وطُلب منهم تحديد درجة اتفاقهم مع اقوال مثل "ان المستقبل يبدو في احياناً كثيرة ميئوساً منه". 

وقالت الدكتورة تيوينج استاذة علم النفس ولها عدة كتب عن مواضيع مثل اهداف الحياة والسلوك الجنسي ومواقف الأجيال المختلفة من العمل وسرعة النمو ان هذه الزيادات في مشاكل الصحة العقلية بين المراهقين مثيرة للقلق "وان المراهقين يقولون لنا انهم يعانون ويجب ان نأخذ ذلك على محمل الجد". 

وكان باحثون في جامعة ولاية فلوريدا وجدوا ان قضاء بعض الوقت بعيداً عن الشاشة واعتماد التواصل الاجتماعي وجهاً لوجه وممارسة الرياضة والتمارين البدنية ترتبط كلها بتراجع اعراض الكآبة بين الشباب. 

وقالت الدكتورة توينج ان علاقة الاستخدام المتعاظم للهواتف الذكية بزيادة مشاكل الصحة العقلية كان أكبر تغير حدث في حياة المراهقين خلال الفترة الواقعة بين 2010 و2015. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/health/article-5079431/Girls-glued-phones-likely-suffer-depression.html