يزور المالديف ما يقارب 1 مليون سائح سنويًا، ومع بلوغ عدد قاطني الدولة 395 ألف نسمة، تكاد مشكلة التخلص من النفايات مهمة شاقة بالنسبة لأصحاب الفنادق. نتيجة لذلك، اتخذ منتجع كونراد المالديف جزيرة رانغالي مجموعة من الخطط الجدية والمستدامة للمحافظة على البيئة.

ومع إعلان الأمم المتحدة 2017 عام السياحة المستدامة، بدأت العديد من الوجهات بإطلاق مبادرات مستدامة صديقة للبيئة، كما أن المسافرين أنفسهم أصبحوا أكثر وعيًا بمسؤوليتهم تجاه البيئة عند التفكير بتمضية العطلة.

يُستهلك في المالديف نحو 70 ألف طن تقريبًا من النفايات المجمّعة من أكثر من 100 منتجع من منتجعات جزر المالديف سنويًا، مما دفع كونراد المالديف جزيرة رانغالي لإيجاد حلول في سبيل تقليل هذا الرقم من خلال مجموعة من الإجراءات المسؤولة، من دون المساومة على معايير الفخامة التي يتميز بها.

نجح كونراد المالديف في تقليص استخدام النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل ضمن المنتجع، واليوم تنتج الحديقة المائية التي أنشأها مؤخرًا أنواعًا مختلفة من النباتات، الأمر الذي يساهم في تخفيض تكاليف استيراد المكونات كالخس، والفلفل، والأوريغانو، من الجهات المورّدة. إضافة إلى ذلك، تشكل الحديقة مصدرًا للعديد من أنواع النباتات التي تستخدم في تحضير العصائر الصحية، من بين ذلك الريحان، والنعناع، وعشبة الليمون والتي تستخدم بشكل حصري في إعداد قائمة الموكتيلات في المنتجع وضمن المطاعم الـ 12 التابعة له.

يشهد موضوع الاستدامة البيئية أهمية متزايدة في المنطقة، الأمر الذي يتجلى في حرص المنتجع المتنامي على تقديم تجربة مثالية للمسافر العربي، وذلك بالتزامن مع انطلاق العديد من البرامج التوعوية، مثل "بنك الإمارات للطعام"، المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة وحاكم دبي بهدف تخفيض نسب نفايات الأطعمة.

وحول هذا الموضوع، قال ستيفانو روزا، المدير العام لفندق كونراد المالديف جزيرة رانغالي: "تعتبر مسألتا الاستدامة وتقليل نفايات الأطعمة من أولوياتنا والمحرّك الرئيسي لجملة العمليات اليومية عندنا. إن الاهتمام بصحة الإنسان والبيئة هو جوهر المبادئ التي تقوم عليها المنتجعات، الأمر الذي يتماشى مع إعلان الإمارات مؤخرًا عن مبادرة عام الخير".

وأضاف ستيفانو: "يواصل المنتجع سعيه نحو استغلال الفرص الهادفة لتقليل التأثير البيئي لعملياتنا من خلال تطبيق خطة (سافر بهدف) التعاونية التي تعتمدها علامة هيلتون والهادفة للمحافظة على البيئة، ومن المتوقع أن يصبح منتجعنا واحدًا من أكثر المنتجعات تميزًا في المالديف في تطبيق هذا النوع من الإجراءات". ويأمل المنتجع بأن تساهم هذه المبادرات والتجارب في تثقيف الأطفال حول الزراعة المستدامة والطعام وفي توعيتهم نحو مسألة نفايات الأطعمة.