دعت لجنة حكومية أمريكية الرئيس دونالد ترامب لإعلان حالة الطوارئ الوطنية بسبب تعاطي العقاقير التي تحتوي على الأفيون.

وأكدت اللجنة، التي تتألف من نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في مسودة تقريرها أن إعلان حالة الطوارئ سيُجبر المسؤولين على إيلاء أولوية لهذه القضية وتمويلها.

وقال معدو التقرير إنه "في الوقت الذي يموت نحو 142 أمريكيا كل يوم، فإن الولايات المتحدة تشهد حصدا للأرواح يعادل (ضحايا هجمات) 11 سبتمبر (عام 2001) كل ثلاثة أسابيع (بسبب تعاطي العقاقير المصنوعة من مشتقات الأفيون)".

وتوصلت المجموعة إلى أن ثلث الأمريكيين حصلوا في عام 2015 على وصفات طبية لتناول عقاقير من مشتقات الأفيون.

وكان الرئيس الأمريكي قد جعل مكافحة تعاطي المخدرات تعهدا رئيسيا في حملته الانتخابية.

ودعا التقرير الأطباء إلى الحد من الوصفات المفرطة للأدوية التي تحتوي على مشتقات الأفيون، واستخدام أساليب علاجية لتخفيف الآلام المزمنة.

وأشارت اللجنة، التي تحمل اسم "لجنة مكافحة إدمان المخدرات وأزمة مشتقات الأفيون"، إلى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 لتوضح كيف أن الحكومة بأكملها التفت حول قضية مشتركة وهي حماية أرواح الأمريكيين في أعقاب هذه الهجمات.

اقر أيضا: تزايد عدد مدمني المخدرات في ايران أكثر من "الضعف" في 6 سنوات

اقرأ أيضا: تحقيق لبي بي سي يكشف تعاطي المخدرات وفقد السيطرة في سجن بريطانيا

وقالت اللجنة في مسودة تقريرها إن عدد الوفيات الناجم عن تناول المواد الأفيونية زاد بأربعة أضعاف منذ عام 1999 وفقا للبيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ووجهت اللجنة خطابها للرئيس ترامب قائلة إن "إعلانكم (حالة الطوارئ الوطنية) سيُمكن حكومتكم من اتخاذ خطوات جريئة وإجبار الكونغرس على التركيز على التمويل وتمكين الجهاز التنفيذي حتى بصورة أكبر للتصدي لمشكلة فقدان الأرواح التي نشهدها".

وأضافت "سيُثير هذا أيضا وعي كل مواطن أمريكي لهذه الحقيقة البسيطة وهي أنه إذا لم تصلك أو تصل إلى عائلتك هذه الآفة حتى الآن (إدمان عقار من الأفيون)، فإنها ستصلك قريبا إذا لم يُتخذ تحرك جريء".

وتابعت "أنت أيها الرئيس هو الشخص الوحيد الذي يمكنه التعامل مع هذا الوضع الخطير كحالة طوارئ، ونحن نعتقد أن لديك الإرادة لفعل ذلك، وفعل ذلك على الفور".

وأكدت اللجنة، التي يرأسها حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي، أنه يجب على الأطباء طرح وسائل جديدة لعلاج ما يقرب من 100 مليون بالغ أمريكي يعانون من الآلام المزمنة.

لكن الباحثين خلصوا إلى أن الأطباء ليس لديهم دراية بأفضل الممارسات حينما يتعاملون مع مشكلة الآلام المزمنة، ويلجأون في الغالب إلى الأدوية التي تحتوي على الأفيون مثل "بيركوسيت" و"أوكسي كونتن".

ويلجأ المرضى، الذين لم يعودوا يحصلون على الأدوية التي تحتوي على مشتقات الأفيون، إلى المخدرات التي تُباع في الشوارع مثل الهيروين، وهي تكون أرخص من الجُعة في العديد من المدن الأمريكية.

وتوصلت الشرطة إلى أن الهيروين يحتوي غالبا على كمية زائدة من مادة "فينتانيل"، وهي مادة أفيونية قوية مسؤولة عن العديد من الوفيات جراء تناول جرعات مُفرطة.