إيلاف:&وجدت دراسة أجريت مؤخراً في الولايات المتحدة أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو من الممكن أن يُعَرِّض الملايين من الأشخاص لخطر نقص التغذية.

وأوضح الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في كلية "تي إتش تشان للصحة العامة"، التابعة لجامعة هارفارد، أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو يقلل تركيزات الفيتامينات والمعادن الحيوية مثل البروتين، الحديد والزنك في المحاصيل.&

وكانت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حول العالم قد بلغت ارتفاعات قياسية عام 2016، حيث بلغت قياساته 400 جزء في المليون لأول مرة في تاريخ العالم الحديث. وحذر الباحثون في نفس الوقت من أنه إذا تواصل تزايد الانبعاثات بهذا المستوى، فقد يسفر الأمر عن تعرض 175 مليون شخص لنقص في الزنك وتعرض 122 مليون شخص لنقص في البروتين بحلول عام 2050. ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور سام مايرز، الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم البحوث البارز في كلية تشان التابعة لجامعة هارفارد، قوله "نحن نعلم بالفعل أنه لا يوجد عدد كافي من الأشخاص الذين يتحصلون على الحديد، الزنك والبروتين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يخلق تأثيراً عالمياً على النواحي الصحية. وقد ثبت لنا أن تزايد مستويات ثاني أكسيد الكربون يحد من قيمة أطعمتنا الغذائية".

وبحسب ما أوضحه دكتور سام وزملاؤه في تلك الدراسة، فإن أجسامنا تحصل على 63 % من البروتين، 81 % من الحديد و68 % من الزنك من المحاصيل، لكن ثبت أن تركيزات تلك العناصر الغذائية الثلاثة تقل بنسبة تتراوح بين 3 و17 % حين تنمو المحاصيل في جو يصل به ثاني أكسيد الكربون ل 550 جزء في المليون.

أعدت "إيلاف" نقلا عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
http://www.dailymail.co.uk/health/article-6102459/Rising-CO2-levels-leave-200-million-people-worldwide-deficient-nutrients.html