إيلاف: حاولت، ليندساي براون، مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، استكشاف حقيقة الأجواء التي تكون عليها الكواليس الخاصة بأسبوع لندن للموضة التي بدأت فعالياته مؤخراً، خاصة وأن الأجواء تكون صاخبة بالفعل بالنسبة للعارضات المشاركات في عروض الأزياء التي تقدمها دور الموضة المختلفة.

واستهلت براون حديثها بلفتها لطلب أحد العاملين في دار Vin+Omi ( التي كانت تريدها العمل معها كعارضة ) بأن تتخلى عن حمالة صدرها، لترفض الطلب قائلةً "بالطبع لا"، مشيرة إلى أن ذلك كان في الليلة الافتتاحية لأسبوع لندن للموضة بأحد الفنادق في شارع ليفربول، حيث كان يتم تجهيز 60 عارضة للمشاركة في العرض.
وتابعت براون بقولها إنه ورغم احتفاظها بحمالة صدرها، لكن باقي جسمها كان رهن استخدام فريق العمل، موضحة أنها وقبل أن تبدأ المشاركة الفعلية في العرض، عُرِضَ عليها ماء منقوع به إكليل الورد، مشروب شاي كمبوتشا وفشار ثم توجهت إلى محل للحصول على ساندويتش، وكان هذا كله قبل بدء العرض ب 5 ساعات.
ثم نوهت براون إلى أن الأجواء في الكواليس كانت صاخبة في واقع الأمر وكانت تبدو الحماسة واضحة على العارضات لكونهن جزء من تلك الفعالية الكبرى في عالم الموضة. وكانت تُنادَى في غضون ذلك بعض الأسماء بصورة عشوائية كما كان تُسمَع بعض الأسئلة التي من بينها "من معه المقص، ابر الحياكة والدبابيس؟". وبينما كانت تهدأ الأجواء داخل الغرفة في بعض اللحظات، فإنها كانت تعود لصخبها في لحظات أخرى مع حدوث أي شيء أو مع قيام عارضة بعمل شيء.
ولفتت براون إلى أنها شعرت لدى تجهيزها بأن أظافر الزينة التي كانت تُرَكَّب لها – والتي تبين أنها مصنوعة من المعكرونة – وكأنها قد التصقت بها، وأن حذائها تم تثبيته بقدمها لكي لا يُخلَع منها، موضحة أنها شعرت وكأنها دمية يُلبِسُها طفل صغير.

وكشفت براون أيضاً أنها كانت مثل كل العارضات الحاضرات (وهن بالمناسبة طالبات فنون جميلة)، حيث لم تتقاضى أية مبالغ مالية نظير تعاونها كعارضة مع Vin+Omi، وهو ما أكدته لها عارضة زميلة تدعى بيج، حيث أخبرتها بأنها لم تتقاضى أي أموال من الدار، ما دفع براون لسؤال مصمم الأزياء، فين، بعد ذلك عما إن كان يستغل العارضات نتيجة لعدم محاسبته لهن مادياً، ليجد فين صعوبة في الرد على هذا السؤال ثم يجيب بعد فترة من التفكير قائلاً "نحن كماركة لا نكسب أموالاً، كما تفعل باقي ماركات الموضة الكبرى، ولهذا فأنا لا أتصور أننا نستغل العارضات".

وفي حين تشير بيانات خاصة ببرنامج عمل النفايات والموارد (WRAP) إلى أن صناعة الموضة هي رابع عامل مساهم في التأثير على البيئة بعد الإسكان، النقل والطعام، فقد علمت براون من مسؤولي علامة Vin+Omi أنهم يريدون المساعدة في تغيير ذلك الأمر وأن تشاهد هي بنفسها ما يفعلوه من خطوات ثورية بهذا الشأن.

ولفتت براون إلى أن العلامة تستعين بالفعل بخامات مستمدة من نباتات القراص والبقدونس التي تقوم هي بزراعتها بالقرب من ورشة العمل الخاصة بها في كوتسوولدز. كما أنها تستعين بخامة تصنع من علب المشروبات، التي يجمعها الأناس المشردون في برمنغهام ويحصلون على أموال نظير ذلك، كجزء من مشروع اجتماعي. وأوضحت براون أن الزي الذي ظهرت به في العرض كان مصنوعاً من زجاجات بلاستيكية تم تجميعها من نهر التيمز كما ظهرت بشعر مستعار تحصلت عليه من أحد المسارح القديمة في أكسفورد. ونوهت براون في نفس السياق إلى أنها وقبل أن توافق على المشاركة في عرض علامة Vin+Omi، فإنها قد طمأنتها بأن عرضها يتسم بتنوعه، حيث ستشارك به عارضات بمختلف الأوزان، الأعمار والخلفيات العرقية. كما لفتت إلى أن كل مستحضرات التجميل التي استعانت بها العلامة مع العارضات من النوع العضوي المعزز لجمال العارضات، وهو أمر جديد ومثير في واقع الأمر بعالم الموضة بشكل عام.

وقبيل المغادرة لمكان العرض، نوهت براون إلى أنها تلقت نصيحة أخيرة من زميلتها، بيج، بأن تركز عند الوصول في النظر إلى فلاشات الكاميرات الخاصة بالمصورين وأن تلتزم بسرعتها عند المشي على منصة عرض الأزياء، ولدى الانتهاء من العرض، عاودوا مرة أخرى للحافلة التي أقلتهم ثم عادوا إلى الفندق، وهناك تم تجريدها وزميلاتها من ملابس العرض، الماكياجات، الأظافر والشعر المستعار.

أعدت "إيلاف" المادة نقلاً عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الرابط الأصلي أدناه
https://www.bbc.co.uk/news/newsbeat-45520244
&