يؤدي ارتفاع مستوى الصوت في "أجزاء من مترو أنفاق لندن" إلى إحداث ضرر بحاسة السمع لدى الركاب، حسبما قال أكاديمي لبي بي سي.

وأشار إلى أن الخدمة بخط مترو فيكتوريا هي الأعلى صوتا، بينما يصل مستوى الصوت في المناطق الصاخبة الأخرى من المترو لدرجة صوت "حفل لموسيقى الروك".

ويكون الصوت مرتفعا للغاية في أجزاء من خطي أنفاق "نورثرن" و"جوبيلي" لدرجة أنه يجب على الشخص ارتداء سدادات أذن لحماية حاسة السمع لديه إذا كان يعمل هناك.

وقالت هيئة النقل والمواصلات بلندن إنه "من المستبعد جدا" أن يسبب الضجيج ضررا طويل الأجل لحاسة السمع.

وسجلت بي بي سي على مدى أسبوع باستخدام عدادات الضوضاء التي حصلت عليها من كلية لندن الجامعية، مستويات الصوت في المنطقتين الأولى والثانية.

وكان أعلى صوت مسجل في خط المترو بوسط لندن بين محطتي "ليفربول ستريت" و"بيثنال غرين"، ووصل ذروته إلى 109 ديسيبل - أعلى من صوت إقلاع طائرة هليكوبتر من مكان قريب.

وحلل جو سوليني، من معهد الأذن بكلية لندن الجامعية، بيانات بي بي سي، وقال: "الأمر مثير للقلق، لأن أي أصوات في مكان عمل عند مستوى 85 ديسيبل أو أكثر تتطلب استخدام سدادات لحماية السمع."

وأضاف: "فقدان السمع يتراكم طوال حياتنا، فإذا كان شخص ما يستخدم خط مترو صاخب كل يوم لرحلات طويلة، فمن الممكن تماما أن يزيد هذا من خطر فقدان السمع وربما إصابته بالطنين."

وترتدي روبرتا لينارت، التي تستقل المترو كثيرا، سدادات أذن الآن عند السفر بالمترو.

وتقول: "إنه ضجيج يصم الآذان".

وتضيف: "إذا كنت تستقل المترو مرة أو مرتين يوميا فإن ذلك يزيد الأمر سواء، ولهذا فأنا أرتدي سدادات لحماية الأذن".

وحث بيتر روجرز، من معهد الصوتيات، هيئة النقل والمواصلات بلندن على استخدام "عربات أكثر هدوءا".

وقال: "يمكننا أن نفعل ذلك في القطارات، لذلك يجب علينا أن نفعل نفس الشيء في عربات مترو أنفاق لندن، وهو ما سيخلق تجربة أكثر متعة وأكثر هدوءا".

وقال نايغل هولنيس، من هيئة مترو لندن، إن الهيئة رصدت مستويات الضوضاء بالشبكة وتدرس أفكارا أخرى بهدف "الحد من الضوضاء أكثر من ذلك".

وأضاف: "إذا كان العملاء المسافرون على شبكتنا يعانون من الضجيج، فإن الأصوات الأكثر ارتفاعا تكون لفترات قصيرة من الوقت، وتشير الملاحظات الإرشادية للصحة والسلامة بشأن الضوضاء إلى أنه من غير المرجح أن يسبب ذلك أي ضرر طويل الأجل لحاسة السمع لدى العملاء".