ثارت حالة من المخاوف الأمنية بعد أن أظهرت شركة - تنتج تطبيقا لقياس اللياقة البدنية - مسارات التدريبات الرياضية لأفراد بالجيش داخل قواعد عسكرية في أنحاء متفرقة من العالم.

ونشر تطبيق "سترافا" لتتبع التدريبات الرياضية "خريطة حرارية" توضح مسارات مستخدميه وهم يركضون أو يمارسون رياضة العجل.

وبدا أن التطبيق يظهر هياكل قواعد عسكرية في دول بينها سوريا وأفغانستان، وذلك مع تحرك الجنود في أنحائها. وقال متحدث إن الجيش الأمريكي يفحص الخريطة الحرارية. وتوفر شركة سترافا، ومقرها في سان فرانسيسكو، تطبيقا يستخدم نظام تحديد المواقع "جي بي إس" في الهواتف المحمولة لتتبع النشاط الرياضي للمشتركين.

ويستخدم التطبيق البيانات التي يجمعها والبيانات على أجهزة للياقة البدنية مثل "فيتبيت" و"جوبون" ليمكن مستخدميه من متابعة نشاطهم الرياضي ومقارنته بالآخرين.

وتقول الشركة إن 27 مليون شخص حول العالم يستخدمون التطبيق. والخريطة الحرارية هي عبارة عن رسم توضيحي يصور نشاط مستخدميه في مختلف مناطق العالم.

وصدرت النسخة الأحدث من الخريطة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017. وتقول سترافا إن هذه النسخة بنيت من مليار نشاط، تشمل نحو ثلاثة تريليونات نقطة بيانات، وتغطي 27 مليار كيلومتر من مسافات الركض والمشي السريع والسباحة.

لكن الخريطة ليست حية، لأن البيانات جرى تجميعها بين عامي 2015 و2017.

غير أن سترافا سلطت الأضواء مؤخرا على الخريطة بسبب طالب أسترالي في العشرين من عمره، يُدعى نيثان روسر، ويدرس الأمن الدولي وتحليل الصراعات في جامعة أستراليا الوطنية.

وقال روسر إنه عثر على الخريطة أثناء فحص مدونة للخرائط الأسبوع الماضي. واكتشف روسر أثناء اطلاعه على الخرائط أن عددا كبيرا من العسكريين العاملين شاركوا أماكن وجودهم وأنشطتهم وأن معرفة المسارات المعتادة للركض والتريض قد يشكل خطرا.

وقال روسر لبي بي سي "أعتقدت أن أفضل سبيل للتعامل مع الموقف هو إيضاح القصور في الأمر حتى يتم إصلاحه".

وعلى الرغم من أن مواقع القواعد العسكرية معلومة في ويمكن كشفها عن طريق القمر الصناعي، إلا أن الخريطة الحرارية تكشف أيها أكثر استخداما ويكشف المسارات التي من المرجح أن يسلكها الجنود.