احتجاجات على الحدود المكسيكية ضد المهاجرين
Reuters

تظاهر مئات السكان المحليين في مدينة مكسيكية حدودية احتجاجا على وصول آلاف المهاجرين الذين يسعون للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.

وطالب السكان المهاجرين بمغادرة مدينة تيخوانا، الواقعة جنوب ولاية كاليفورنيا.

وهؤلاء المهاجرون جزء من قافلة ضخمة من سكان أمريكا الوسطى الذين يقطعون آلاف الأميال عبر المكسيك للوصول إلى الولايات المتحدة، حيث يسعون للطلب اللجوء هناك.

وردّا على وصول المهاجرين، نشرت الولايات المتحدة والمكسيك قوات أمنية كبيرة على المعبر الحدودي بين البلدين.

وقال عمدة تيخوانا، خوان مانويل غاستيلوم، الجمعة، إنه يتوقع أن يصل عدد المهاجرين الذين يصلون المدينة خلال الأسابيع القليلة المقبلة إلى 10 آلاف شخص، محذرا من أن المدينة غير مستعدة للتعامل مع هذا "السيل" البشري.

وتواجه ملاجئ المدينة مشاكل عدة لمواجهة الأمر، كما طلبت السلطات المحلية المساعدة من الحكومة المركزية.

واستشهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتعليق عمدة تيخوانا.

وقال ترامب، في تعليق له على تويتر، إن "عمدة مدينة تيخوانا، في المكسيك، قال إن المدينة غير مستعدة للتعامل مع هذا العدد الكبير من المهاجرين، هذا الشلل ربما يستمر ستة أشهر".

وأضاف: "ونحن كذلك، فالولايات المتحدة غير مستعدة لهذا الغزو، ولن تستيطع تحمله. إنهم يرتكبون الجرائم ويسببون المشاكل الكبيرة في المكسيك. عودوا إلى بلادكم!".

كما يمكن رؤية مشاعر الكراهية للمهاجرين في شوارع تيخوانا.

وهؤلاء المهاجرون جزء من قافلة ضخمة من سكان أمريكا الوسطى الذين يقطعون آلاف الأميال عبر المكسيك للوصول إلى الولايات المتحدة، حيث يسعون للطلب اللجوء هناك.
AFP/GETTY

ونقلت وكالة رويترز عن المتظاهرين: "إنهم غزاة! إنهم مسلحون! اخروجوا من بلادنا!".

وقالت إستير مونروي، 58 عاما، لوكالة فرانس برس، إنها تخشى من أن يدفع تجمع المهاجرين في المدينة الولايات المتحدة إلى إغلاق المعبر الحدودي.

وأضافت: "غالبيتنا في هذه (المدينة) يعتمد على التجارة من الأشخاص القادمين والمغادرين عبر المعبر."

وقالت متظاهرة أخرى: "إذا لم تتحكم الحكومة في هذا، ستظهر عصابات الجرائم المنظمة والمخدرات... لا نهتم بمن سيفعل هذا، فقط عليهم أن يتحملوا مسؤولية هؤلاء المهاجرين."

ومع ذلك، لم يكن جميع سكان المدينة يتظاهرون ضد المهاجرين، إذ خرجت تظاهرة أصغر دعما للمهاجرين الذين يقولون إنهم يفرون من الاضطهاد والفقر والعنف في بلدانهم في هندوراس وغواتيمالا والسلفادور.

كما كان هناك تفهم من المهاجرين أنفسهم.

وقالت كارينا روساليس، وهي مهاجرة من هندوراس، لوكالة رويترز: "لديهم الحق في الاحتجاج لأنهم لا يرغبون في هذا الوضع، لكن على الرغم من كل شيء هم مكسيكيون طيبون."

وتابعت: "إنهم مثلنا تماما. لكننا نمر فقط عبر بلادهم، ولن نمكث فيها."

احتجاجات على الحدود المكسيكية ضد المهاجرين
BBC