إيلاف: قال باحثون سويديون إن اقتناء حيوانات أليفة في المنزل أمر قد يساعد الأطفال على الحماية من الربو وحمى القش. وأوضحوا كذلك أن نتائج الدراسة التي أجروها بهذا الصدد أظهرت لهم أن كل حيوان إضافي ( سواء قطة أو كلب ) يتم اقتنائه في المنزل يقلل من فرص إصابة الأطفال بأي من أمراض الحساسية بمقدار الخُمس.

وأضاف الباحثون أن أخطار الإصابة تصير أقل بالنسبة للأطفال الذين ينشئون مع خمسة حيوانات أليفة أو أكثر، وذلك ربما بسبب الحشرات التي تحملها تلك الحيوانات.& وقال الباحثون إن وجود عدد كبير من الحيوانات أمر قد يحظى بتأثير المزارع الصغيرة، كما هو الحال بالنسبة للأطفال الذين ينشئون على مقربة من الماشية التي ترعى في المزارع، حيث يكونوا أقل عرضة أيضاً لخطر الإصابة بأمراض الحساسية.

ويُعتَقَد، وفق ما ذكره الباحثون، أن الميكروبات التي توجد لدى الحيوانات تحفز نظام المناعة لدى الأطفال الرضع. ونوهت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن الباحثين الذين أجروا دراستهم في جامعة غوتنبرغ قد توصلوا لتلك النتائج بعد فحصهم أكثر من 1200 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 9 أعوام، حيث راقبوا عدد الحيوانات الأليفة التي اقتنوها في عامهم الأول وما إن كانوا يعانون من ربو، اكزيما أو حمى قش. وتبين أن الأطفال الذين لا يقتنون حيوانات أليفة تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بتلك الأمراض بنسبة 49 %، ما يؤكد على أهمية اقتناء مثل هذه الحيوانات في المنزل لدورها في حمايتهم من تلك الأمراض.

وقال دكتور بيل هيسيلمار وهو الباحث الرئيسي بالدراسة من جامعة غوتنبرغ "يقل انتشار أمراض الحساسية لدى الأطفال من سن 7 ل 9 أعوام بطريقة تعتمد على الجرعة حسب عدد الحيوانات الأليفة التي تعيش مع الطفل خلال العام الأول من حياته، ونقصد هنا تأثير المزارع الصغيرة، حيث تحمي القطط والكلاب من الحساسية".
وأشار الباحثون كذلك إلى أن القطط والكلاب تحمل ميكروبات قد تتسبب في عمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، بحيث لا يبالغ في رد فعله تجاه محفزات منها حبوب اللقاح.


أعدت "إيلاف" المادة نقلاً عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-6513139/Dont-want-child-asthma-hayfever-pet.html