أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية الامريكية أنها ستبدأ تحقيقا في إجراءات حماية خصوصية المستخدمين في فيسبوك.

ويأتي ذلك بعد فضيحة حصول شركة كيمبريدج اناليتيكا البريطانية على بيانات خاصة بملايين الحسابات للمشتركين على موقع التواصل الاجتماعي.

وتعرضت إدارة موقع فيسبوك لانتقادات واسعة بسبب تمكن الشركة البريطانية الحصول على كل المعلومات الخاصة بأكثر من 50 مليون مشترك، وهي الفضيحة التي تسببت بخسائر كبرى للموقع.

ويعتقد ان الشركة استخدمت البيانات لتصميم حملة إعلانات على فيسبوك لدعم حملة دونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام منافسته من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

ومن المنتظر أن يحدد تحقيق اللجنة مدى مسؤولية إدارة فيسبوك عن وصول هذه البيانات لكيمبريدج اناليتكا وطبيعة هذه المسؤولية.

وقال توم باهي، رئيس لجنة حماية المستهلك الأمريكي، في بيان إن اللجنة تتعامل مع تقارير تسرب معلومات المستخدمين في فيسبوك بشكل جدي.

وأضاف البيان أن اللجنة التجارية الفيدرالية لطالما اتخذت إجراءات لتعزيز موقف المستخدمين في مواجهة شركات لم تقم بدورها كما ينبغي في الحفاظ على بيانات المستخدمين الشخصية.

وينبغي على موقع فيسبوك الحصول على إذن المستخدمين قبل إتاحة بياناتهم الشخصية بشكل يتعدى الحد الذي يسمحون به في أدوات ضبط حساباتهم.

من جانبه قال روب شيرمان نائب مدير السياسات في فيسبوك إن الشركة ستسغل الفرصة للإجابة على أسئلة أعضاء اللجنة.

وحصلت الشركة على هذه البيانات عبر تطبيق لتحليل الشخصية بواسطة الإجابة على أسئلة محددة تم نشره على موقع فيسبوك، ورغم أن نحو 270 ألف مستخدم فقط أكملوا الإجابة على الأسئل، إلا أن مصممي التطبيق تمكنوا من التحايل على أنظمة فيسبوك للوصول إلى بيانات اكثر من 50 مليون مستخدم.

وأكدت إدارة فيسبوك أنها غيرت الإجراءات والشروط الخاصة بحصول طرف ثالث على البيانات الخاصة بالمستخدمين.

ومن المعرف أن فيسبوك يواجه تحقيقين مشابهين الاول تجريه لجنة حماية معلومات المستخدمين في بريطانيا وتجري الثاني نظيرتها في الاتحاد الأوروبي بخصوص نفس الفضيحة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي نشرت إدارة فيسبوك إعلانات تجارية في الصحف في بريطانيا والولايات المتحدة تعتذر فيها للمستخدمين بسبب حصول شركة كيمبريدج أناليتكا على معلومات المستخدمين.

وفي تلك الإعلانات يقول مؤسس الشركة مارك ذاكربيرغ إن الشركة كان بإمكانها فعل المزيد للحفاظ على بيانات المستخدمين.

ويقول الإعلان الذي نشر في عدد كبير من الصحف على لسان زاكربيرغ "هذه خيانة للثقة، وأنا اعتذر".

وأكدت الشركة أنها تتخذ المزيد من الإجراءات للتأكد من أن ما حدث لن يتكرر.