إذا كنت تعاني من رَهَاب العناكب، أو الخوف المرضي منها، فعليك أن تلتحق بدورات تدريب تنظمها حديقة حيوانات لندن، فقد تساعدك في التخلص من هذه الحالة النفسية.

ليس هنالك سبب وجيه يجعلك تخاف من العناكب، لأنها غير مؤذية وذات فائدة كبيرة، بحسب الإعلان الذي نشرته الحديقة عن برنامجها التدريبي.

وأضاف أن ملايين من الناس العاديين مرعوبون من العناكب. ومهما حاولوا تهدئة أنفسهم فإن رد فعلهم يبقى نفسه، وهو التعرق والغثيان والقلق وتسارع نبضات القلب، وحالات أسوأ منها.

وتشمل الدورات، المصممة من أجل التخفيف أو التخلص من الخوف من العناكب، علاجا سلوكيا معرفيا وآخر إيحائيا.

وتبدأ الجلسات بشرح يقدمه خبير في العلاج الإيحائي للفوبيا أو الخوف المرضي وكيف تتشكل، ثم تليه أسئلة للمشاركين مصممة لفهم ما الذي يجعل بعض الناس يخافون الحيوانات التي لا يحبونها.

https://twitter.com/Reuters/status/996555832929148928

ثم يقدم خبير العناكب في حديقة الحيوانات، ديفيد كلارك، حقائق عن هذه الحيوانات، متطرقا إلى جميع الهواجس، التي أثارها المشاركون في الأسئلة، ليبين أنه ليس هناك ما يستدعي الخوف مطلقا.

ثم يخضع المشاركون إلى حصة تنويم مغناطيسي للتخلص من بقية الخوف من هذه الحيوانات المترسب في اللاشعور، وتعزيز الشعور الإيجابي تجاهها.

ويختتم المشاركون الدورة بزيارة اختيارية لقسم العناكب في الحديقة. ويمكنهم إذا رغبوا في ذلك لمس العناكب المنزلية، أو العناكب المكسيكية.

قد يبدو غريبا أن يتخلص الانسان من حالة نفسية لازمته لسنوات في أمسية واحدة، لكن البرنامج ساهم بالفعل في علاج نحو 5 آلاف شخص، وأوضح تحليل النتائج ومتابعة الحالات أن 80 في المئة من المشاركين أصبحوا يشعرون بالهدوء والراحة أمام العناكب.