البشير
AFP
يواجه البشير دعوات من قبل المحتجين للتنحي عن السلطة

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بعض من وصفهم بالخونة والعملاء استغلوا "ضعاف النفوس للتخريب والحرق والنهب" في البلاد.

وأوضح في خطاب في مدينة عطبرة، خلال تدريبات عسكرية، أن القوات المسلحة قادرة على حماية مكتسبات البلاد.

وجدد الرئيس السوداني دعوته للمتمردين بالعودة إلى البلاد من أجل "بنائها معا".

ويواجه البشير، الذي يحكم البلاد منذ نحو ثلاثين عاما، احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بتنحيه عن السلطة.

وتقاتل الحركات المسلحة القوات الحكومية في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

كما أعربت، الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وكندا، عن بالغ قلقها إزاء تعامل الحكومة السودانية مع المحتجين واحتجاز الناشطين والمعارضين بدون محاكمة.

احتجاجات في الخرطوم يوم 25 ديسمبر 2018
Reuters
احتجاجات في الخرطوم يوم 25 ديسمبر 2018

ودعت في بيان الحكومة السودانية إلى إطلاق سراح المحتجزين أو تقديم من يواجهون تهما إلى المحاكمة.

وقالت تلك الدول إنها تلقت تقارير أشارت إلى سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين وإطلاق النار عليهم ببالغ الخوف.

كما طالبت الخرطوم بإجراء تحقيق فوري وشفاف حول هذه الأحداث وتقديم المتورطين للعدالة.

"مذكرة بتنحية البشير"

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه مدينة القضارف الواقعة شرقي السودان تظاهرة احتجاجية حاشدة تطالب بإسقاط الحكومة.

وقال بيان صادر عن تجمع المهنيين السودانيين، الذي دعا للتظاهر، إن الآلاف شاركوا في المسيرة الاحتجاجية.

وأضاف البيان أن المحتجين تمكنوا من الوصول إلى مقر المجلس التشريعي المحلي وقدموا مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.

وقال شهود عيان لبي بي سي إن المحتجين نظموا مسيرة في شوارع المدينة وسوقها، ورددوا هتافات تندد بالحكومة وتطالب بإسقاطها.

وتصدت قوات الأمن للمحتجين وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم واعتقلت عددا منهم.

احتجاجات في السودان
Reuters
سقط عدد من القتلى خلال الاحتجاجات التي يشهدها السودان

وتشهد العديد من المدن السودانية احتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، إذ خرجت مسيرات شعبية تنديدا بارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، تصدت لها الأجهزة الأمنية فحدثت مواجهات دامية بين المتظاهرين والشرطة.

وتقول السلطات إن 19 شخصا، بينهم أفراد من الشرطة، قُتلوا في المواجهات، لكن المعارضة تقول إن عدد الضحايا وصل إلى 37 قتيلا.

كما عزز غلاء الأدوية غضب المحتجين الذين خرجوا تنديدا بارتفاع أسعار المواد الأساسية وندرتها. ولم تتمكن شركات الأدوية المحلية من استيراد الأدوية لمدة عام كامل، كما أن انخفاض قيمة العملة السودانية فاقم الأزمة المالية في البلاد.

وأقال الرئيس السوداني عمر البشير وزير الصحة بسبب ارتفاع أسعار الدواء في الوقت الذي دعت فيه الجماعات المنظمة للاحتجاجات ضد الحكومة إلى تنظيم مسيرة إلى القصر الرئاسي.

وشنت السلطات السودانية حملة على زعماء المعارضة والنشطاء والصحفيين منذ اندلاع المظاهرات الشهر الماضي.

---------------------------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.