تاكيدا
Reuters
تاكيدا يحتفل بفوز طوكيو بشرف استضافة أولمبياد 2020

قال مصدر قضائي فرنسي إن رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية تسونيكازو تاكيدا يخضع لتحقيق رسمي في فرنسا بشأن مزاعم فساد تحيط بمنح طوكيو حق تنظيم أولمبياد 2020.

وكان محققون فرنسيون شرعوا في التحقق من ادعاءات تقول إن اللجنة اليابانية المسؤولة عن العطاء الذي تقدمت به طوكيو دفعت رشى بلغت قيمتها 2 مليون يورو.

ونفى تاكيدا أن تكون أي تهم قد وجهت له رسميا، مضيفا أنه يتعاون مع سلطات التحقيق، وأن لا جديد في الموضوع.

وكانت طوكيو قد منحت شرف تنظيم أولمبياد 2020، بعد تفوقها على مدريد واسطنبول.

وتصر الحكومة اليابانية على أن العطاء الذي تقدمت به طوكيو لتنظيم الدورة كان نظيفا ولا تشوبه أي شائبة.

ولكن المصدر القضائي الفرنسي، الذي نقلت أقواله العديد من وكالات الأنباء وصحيفة لوموند الباريسية، يقول إن تاكيدا أخضع في الشهر الماضي للتحقيق من جانب قضاة في العاصمة الفرنسية.

إلا أن تاكيدا، في تصريحات أدلى بها للاعلام الياباني، قال إن هذا التحقيق لا يرقى إلى أي اتهام، مضيفا أن "لا جديد، وان لا شيء تغير" بصدد القضية.

وقال تاكيدا إنه تعاون مع تحقيق فرنسي أجري في كانون الأول / ديسمبر الماضي، وإنه أكد للمحققين أنه لم يجر أي تصرف مخالف للأصول.

ولكن لجنة الاخلاقيات في اللجنة الأولمبية الدولية قالت الجمعة إنها "فتحت ملفا" حول الموضوع، وإنها "ستواصل مراقبة الموقف عن كثب."

ما هي خلفية القضية؟

لم تنشر الكثير من التفاصيل حول القضية يوم الجمعة، ولكن المبلغ الذي يقال إنه دفع كرشوة يتعلق بما أصبح يعرف بقضية "الأخبار السوداء Black Tidings".

وقال محققون فرنسيون إنهم كانوا في عام 2016 يبحثون في مبلغ يقال إن لجنة تنظيم دورة طوكيو حولته إلى شركة استشارية سنغافورية تحمل الاسم نفسه.

وكان التحويل تم تحت عنوان "عطاء طوكيو لاستضافة أولمبياد 2020" وكان مصدره حساب في مصرف بطوكيو لمنفعة Black Tidings.

يذكر أن الشركة الاستثمارية المذكورة لها علاقة بنجل رئيس لجنة ألعاب القوى الدولية السابق الأمين دياك، الذي كان عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية عندما منحت اللجنة حق استضافة أولمبياد 2020 الى طوكيو، والذي تحيط به العديد من ادعاءات الفساد.

أما نجله، بابا ماساتا دياك، فتحيط به هو الآخر ادعاءات فساد، ولكنه أصر في مقابلة مع بي بي سي على براءته ووالده من هذه التهم.

وكانت لجنة يابانية مستقلة كلفتها اللجنة الأولمبية اليابانية في سبتمبر / أيلول 2016 بالبحث في ادعاءات الفساد قررت براءة المسؤولين الأولمبيين اليابانيين من أي تصرف مخل، وقالت إن الدفوعات لشركة Black Tidings كانت دفوعات مشروعة لخدمات استشارية.