وجدت دراسة جديدة ان التعليم العالي وأداء مهنة فكرية أو ممارسة هواية تحفز الذهن لا تجدي نفعاً يُذكر في تفادي الإصابة بالخرف. &

وبحسب الباحثين فان التعليم الى سن العشرين هو العامل الحاسم في مقاومة الشخص لخطر الاصابة بمرض الزهايمر وما يلحقه من دمار بخلايا الدماغ &كما افادت صحيفة الديلي ميل مشيرة الى ان نتائج هذه الدراسة تأتي مناقضة لأبحاث سابقة تشير الى ان إبقاء الدماغ مشغولا بتحديات فكرية طيلة حياة الشخص يمنحه "احتياطاً ذهنياً". &

وتذهب هذه الفكرة الى ان المستوى العالي من التعليم أو ممارسة عمل صعب فكرياً يُبقي الذهي مشحوذاً طول الوقت ، يعززان قوة الدماغ في مواجهة خطر الخرف. &

ولكن الباحثين الذين اجروا الدراسة الجديدة يقولون بدلا من ذلك ان نتائج دراستهم تبين بوضوح مدى أهمية النشأة السليمة في السنوات الأولى من العمر والتعليم في سنوات المراهقة للحفاظ على صحة عقولنا في المراحل اللاحقة من حياتنا. &&

ودرس العلماء أكثر من 1000 رجل خدموا في الجيش الاميركي بين 1965 و1975 نحو 80 في المئة منهم لم يشاركوا في عمليات قتالية. & واستخدم الباحثون اختباراً متعارفاً عليه في الجيش لذكاء افراد العينة وأُعيد تقييم الجنود السابقين في سن 62 سنة.&

وقال الباحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو ان نتائج دراستهم تضع موضع تساؤل دراسات سابقة ذهبت الى ان المهن التي تتطلب جهداً فكرياً والشهادات الجامعية توفر وقاية للدماغ ضد الخرف. &وان نتائج دراستهم تشير الى ان العلاقة بين القدرات الذهنية في المراحل اللاحقة من الحياة والتعليم يمكن ان تعكس سببية مقلوبة وهي ان ذوي القدرات الفكرية العالية يواصلون تحصيلهم عادة لاكتساب مستوى عال من التعليم. &

بكلمات اخرى ان الذين ينلون شهادات عديدة ويمارسون مهناً صعبة ذهنياً كانوا اصلا اصحاب أدمغة متطورة في سن العشرين وان هذا تحديداً هو الذي يكون عاملا وقائياً ضد الخرف لاحقاً. &

وأوضح الباحثون ان دراستهم توصلت الى ان تحسين نوعية التعليم واكتسابه في مرحلة مبكرة من الحياة أمر مهم للحد من تراجع القدرات الذهنية في مرحلة لاحقة وتقليل خطر الاصابة بالخرف. &&

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". &الأصل منشور على الرابط التالي
https://www.dailymail.co.uk/health/article-6615965/Going-university-NOT-protect-dementia.html
&