الأمم المتحدة تحذر من تلف مخازن القمح في الحديدة
AFP

حضّت الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن على السماح بالوصول إلى مخازن القمح الواقعة عند أطراف الحديدة لإطعام ملايين المواطنين في بلد على حافة المجاعة.

ولم يتمكن عمال الإغاثة من الوصول إلى مخازن البحر الأحمر التي تقع على الخطوط الأمامية في ميناء الحديدة منذ خمسة أشهر.

وتحتوي هذه المخازن ما يكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر، لكن الأمم المتحدة تقول "إنها معرضة لخطر التلف".

ووافق طرفا النزاع المسلح في اليمن على هدنة في مدينة الحديدة، التي يعد ميناؤها المعبر الرئيسي لأغلب المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الموجهة للبلاد في ديسمبر/كانون الأول.

إلا أنهما لم يقوما بإعادة الانتشار في المدينة والموانئ إلى مواقع متفق عليها فور دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة منذ 2014، وتحاول القوات الحكومية استعادتها منذ أشهر. وتشهد المدينة التي تضم ميناء رئيسيا تعبر عبره نحو 80 في المئة من المساعدات والمواد التجارية لليمن.

وحذر كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان مشترك لهما من "تزايد الأهمية العاجلة لوصول الأمم المتحدة إلى مخازن البحر الأحمر في الحديدة يوما بعد يوم".

وقام برنامج الأغذية العالمي بتخزين كميات كبيرة من القمح في هذه المخازن تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر ، ولم يكن من الممكن الوصول إليها لأكثر من خمسة أشهر مضت ما يعرضها لخطر التلف" بحسب البيان.

وأوضح البيان أن الأمم المتحدة تعمل في الوقت ذاته على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 12 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن، يكافحون للحصول على احتياجاتهم اليومية من الغذاء "همنا الرئيسي هو مصلحتهم وبقاؤهم على قيد الحياة".

وأكد مسؤولو الأمم المتحدة أن ضمان الوصول إلى مخازن القمح هو "مسؤولية مشتركة بين أطراف النزاع في اليمن".

وتعد محادثات ستوكهولم الثانية من نوعها بين الحوثيين، المدعومين من إيران، والحكومة اليمنية، المدعومة من السعودية.

وأحدث النزاع المسلح دمارا كبيرا في اليمن منذ مطلع 2015، بعدما سيطر الحوثيون على أغلب مناطق البلاد، ودفعوا بالرئيس المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، إلى الخارج.

وقتل في الحرب اليمنية 6660 مدنيا وأصيب 10560 آخرون في المعارك، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.

ولقي آلاف المدنيين الآخرين حتفهم في ظروف فرضتها الحرب يمكن تفاديها، من بينها سوء التغذية والأوبئة، وندرة الأدوية والمعدات الطبية.