رغم ما تردد عن قيام يوتيوب بإزالة فيديوهات تروّج للعبة "مومو" البغيضة والمثيرة للجدل خلال الساعات الماضية، لكن ما حدث هو أن الفيديوهات لم يوضع عليها سوى مجرد تحذير، وهي لا تزال متاحة على الموقع كي يشاهدها الأطفال.
&
إيلاف: ما زاد من حدة الجدل في الساعات القليلة الماضية هو تأكيد إدارة يوتيوب على إزالتها كل الفيديوهات التي "تُظهِر أو تُروِّج" لشخصية مومو، التي أثارت القلق والذعر في دوائر الشرطة، والمدارس والبيوت، لما تشكله من خطورة على تصرفات الأطفال وسلوكياتهم.

متاحة ولكل الأعمار
غير أن محرري صحيفة "ذا صن" كشفوا عن وجود العديد من الفيديوهات التي تروّج للعبة وسط برنامج Peppa Pig المخصص للأطفال، واتضح لهم أن تلك الشخصية الشنيعة "مومو" تصدر تهديدات مخيفة، باستخدام صوتها المحوسب لكل من يقوم بالضغط على الفيديو، الذي حصد بالفعل عشرات الآلاف من المشاهدات.

ورغم تصنيف بعض الفيديوهات باعتبارها ذات محتوى "غير مناسب"، لكن كان لا يزال بمقدور الأطفال الضغط عليها لمشاهدتها من دون التحقق من أعمارهم، وهو الأمر الذي أثار غضب الأهالي، ودفعهم إلى مهاجمة إدارة يوتيوب، لعجزها عن معالجة المشكلة.

نقلت "ذا صن" عن أم تُدعى هيلين شيشولم قولها إن ابنها شارلي (6 أعوام) ظل يصرخ على مدار 45 دقيقة، بعدما سألته شخصية "مومو" سؤالًا مريبًا يوم الاثنين الماضي، منتقدة موقف يوتيوب الذي سمح بترك اللعبة من دون مراجعة أو فحص.

أوامر خطيرة
وقالت أم أخرى تُدعى راشيل كيرك إن ابنها براد (4 أعوام) تَلَقَّى تعليمات من مومو بأن يتناول أقراص، وأن يذهب إلى الحمّام بنفسه، بعد مشاهدة الفيديوهات، موجّهةً لومها هي الأخرى إلى يوتيوب لعدم توفيره مستوى أمان مطلوب للأطفال الصغار.

في حين أشارت أم ثالثة تُدعى هايلي ويلكينسون، 36 عامًا، إلى أن ابنتها تشارلوت (9 أعوام) تلقت تعليمات من مومو بأن تقصّ شعرها، إضافة إلى تلقيها تهديدات من قبل اللعبة، ما جعلها تصاب بحالة من الذعر، مع رفضها الذهاب إلى سريرها خوفًا من مومو، ما جعل هايلي تتخذ قرارها على الفور بمسح اللعبة، وكذلك يوتيوب من دون تردد.


أعدت "إيلاف" التقرير بتصرف عن صحيفة "ذا صن" البريطانية، المادة الأصل تجدونها على الرابط
https://www.thesun.co.uk/news/8544396/momo-youtube-kids-parents-warning-video/