عيد الأم
BBC
يحتفل العالم العربي بعيد الأم في الـ 12 من مارس من كل عام

سلطت العديد من الصحف العربية الضوء على الدور العظيم الذي تقوم به الأم العربية في عيدها الذي يوافق 21 مارس/آذار من كل عام.

وتحتفل كثير من الدول العربية بعيد الأم في هذا اليوم الذي يمثل بداية فصل الربيع.

وكان الكاتب الصحفي المصري مصطفى أمين أول من دعا للاحتفال بعيد الأم في هذا اليوم من عام 1943، ثم بدأت الدولة المصرية الاحتفال بهذه المناسبة رسمياً في عام 1956.

" الأم أولاً وقبل كل شيء"

تقول موزة العبار في البيان الإماراتية "الأم أولاً وقبل كل شيء، هي صانعة تاريخ الجنس البشري بأسره وبلا منازع، فالأم عبر التاريخ هي التي غيرت مجرى التاريخ، بإنجابها أبطالاً من الزعماء والقادة وصناع القرار، ولولا جهود أمهاتهم لما استطاعوا أن يقودوا مسيرة شعوب كانت في أمس الحاجة إلى قيادات استلهمت المضامين الحقيقية لأماني الشعوب".

وفي جريدة عُمان، يقول خصيب عبدالله القريني، "الذي يعيش في كنف أمه، هو في عيد دائم ومستمر لا يتوقف او ينحصر في يوم معين، فالأم هي من يعطي للأيام عيدها، وليس العكس كما نظن".

ويضيف القرني "إن الحديث عن دور الأم حديث لا يمكن أن يستوعبه مقال قصير كهذا، ولا حتى مجلدات العالم تستطيع أن تفعل ذلك، لماذا؟ لأنك باختصار أمام شخصية تعطي ولا تنتظر المقابل، تحب ولا تنتظر منك ذلك، كل شيء تقدمه بحب وإخلاص وصدق".

ويرى الكاتب أن "الحديث عن الأم هو حديث عن الحب، عن العطاء، فليحافظ كل منا على جذوة الحب والعطاء ما دام يمتلكها، ولنحاول أن نكتم حديثنا إذا كان الغياب سيد الموقف، فلا يجوز في عرف المحبين الحديث عن الحب في غياب الحبيب".

وعن هدية عيد الأم، يقول صالح الغازي في القبس الكويتية "حينما نفكر في هدايا عيد الأم، سواء ما قدمناه في السابق أو ما يحتمل أن نقدمه أو ما سمعنا من أصحابنا أنهم قدموه، فبالتأكيد لن يُعطى لها جزء من حقها"، مؤكداً أن "رعايتنا لأمهاتنا وتقديرهن وشكرهن واجب في كل وقت وكل لحظة، ولا يقتصر على يوم محدد. فما قدمته لنا كان بفطرتها وبكل مشاعرها وحتما لن نعطيها ما تستحق من باب رد الجميل".

وفي افتتاحيتها التي عنونتها "الأم وطن"، تقول الرأي الأردنية "كيف أنسى أناملك التي كانت تمر على وجنتي وكأنها حُب يلمع فوق وجهي ليحميني من وقع الزمن. أمي؛ إنسانة عظيمة عرفها التاريخ بقدرتها على صنع تاريخ أمة كاملة، لفظ يخرج بتلقائية في مواقف الخوف والشدة والامتحان لقلب أعشق دنياه بشمس تشرق في نفق الظلام ليميط اللثام ويزيل الخوف، لأنّكِ بحر الخير، ضميني واسقيني حباً، ودعيني أحلم".

وفي موقع البوابة المصري، يقول ناصر ذوالفقار "لم يمنحنا الله القدرة على رؤية الملائكة، وليس لدينا القدرة على الشعور بهم، إلا أنه أقرضنا أُمًّا تفيض علينا بصفات الملائكة، وتمنحنا حبًّا دافقًا لا عائق له".

ويضيف الكاتب "لم يمهلنا الله للبحث عن من يرعانا وإنما قيضه لنا دونما قيد أو شرط، تعطى عن سعة، وتمنح عن حب، وكأن سر الحياة وينبوع الوجود مستقر في قلبها، فهي لا تمنح مجرد رعاية وشفقة وإنما تسكب قلبها في قلوبهم، حتى يستحيلا إلى قلب واحد يخفق خفوقاً واحداً ويشعر بشعور واحد".

فتاوى تحريم الاحتفال بعيد الأم

وفي معرض ردها على الفتاوى التي تحرم الاحتفال بعيد الأم، تصف أمينة خيري في المصري اليوم أصحاب هذه الفتاوى بأنهم "جموع المهاويس وجماعات الهلاوس الفكرية والحياتية حرّموا الاحتفال بعيد الأم".

وتضيف الكاتبة "منع الاحتفاء بالأم أو الربيع أو الفلاح أو العامل أو اللاجئ أو مريض التوحد أو اليتيم أو الشباب أو المرأة أو أعياد الميلاد الشخصية عمل لا يأتي إلا من صاحب عقل مريض. وما أتباعه وأنصاره ومُصدِّقوه إلا ضحايا فكر مُشوَّه وتوجُّه دميم".

وتختتم خيري بالقول "الاحتفاء بعيد الأم لا يحتاج فتوى موسمية من دار الإفتاء تقول إن الاحتفاء بالأم مُباح شرعاً!"