رئيسة الوزراء تيريزا ماي
EPA

قال نواب بارزون في حزب المحافظين البريطاني الحاكم إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد تحصل على دعم لصفقتها في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا وعدت بالتخلي عن منصبها.

وذكر نواب في الحزب لبي بي سي أنهم قد يدعمون على مضض اتفاق ماي إذا علموا أنها لن تكون مسؤولة عن المرحلة التالية من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير صحفية عن خطة أعدها وزراء في حكومة ماي للانقلاب ضدها.

ورفضت مصادر في مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت تلك التقارير.

وتعرضت رئيسة الوزراء لضغوط متزايدة للاستقالة بعد أسبوع أجبرت فيه على مطالبة الاتحاد الأوروبي بتمديد المادة 50، وانتقدت لإلقاءها باللوم على على التأخير في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على النواب.

في غضون ذلك، شارك مئات الآلاف في مسيرة وسط لندن للمطالبة باستفتاء جديد على الخروج، ويقول منظمو حملة "دعوا الرأي للناس" أو "Put It To the People" إن أكثر من مليون شخص انضموا إلى المسيرة قبل التجمع أمام البرلمان.

وكانت ماي قالت إنها قد لا تقدم خطتها للخروج للبرلمان للتصويت عليها للمرة الثالثة.

تصريف الأعمال

مشاركون في المسيرة
Reuters
مشاركون في المسيرة

ووفقًا للتقارير الواردة في بعض الصحف الصادرة يوم الأحد ، يخطط وزراء في الحكومة للإطاحة بماي كرئيسة للوزراء واستبدالها بـ "قائد مؤقت" حتى يتم اختيار قيادة مناسبة في وقت لاحق من العام.

ولكن كانت هناك روايات متباينة حول هوية المرشح المفضل، حيث قيل إن مؤيدي الخروج ومؤيدي البقاء في الحزب غير متفقين على البديل.

وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن ديفيد ليدينجتون، نائب ماي، الذي صوّت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي هو المرشح المحتمل لخلافتها، بينما قالت صحيفة ميل أون صنداي إن وزير البيئة المؤيد للخروج مايكل جوف هو "خيار التوافق".

لكن نائبا في مجلس العموم أخبر مراسل بي بي سي إيان واتسون أنه حتى تنحي ماي لن يكون كافيا للتصويت على صفقتها - بعد أن هُزِمت مرتين بفروق كبيرة - وأن ماي قد "تستغل".

وقالت لورا كوينسبيرغ المحررة السياسية في بي بي سي إن هناك "مناورة جادة"ومستمرة.

وإذا لم يقر البرلمان خطة ماي، يتوجب على بريطانيا التوصل إلى خطة بديلة حتى لا تواجه احتمال مغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 12 إبريل/نيسان دون اتفاق.

يأتي قبل أسبوع حيث من المتوقع أن تفقد رئيسة الوزراء المزيد من السيطرة على مجريات عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتتوقع مصادر حكومية أن مجموعة من أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب سيقومون بالضغط في سبيل الوصول إلى بدائل لمناقشتها يوم الأربعاء.

وفي الأيام المقبلة، يمكن أن يتم التصويت على ما يصل إلى ستة خيارات أخرى، بالإضافة إلى صفقة ماي والخيارات هي:

  • إلغاء المادة 50 وإلغاء بريكست
  • استفتاء آخر
  • صفقة رئيسة الوزراء بالإضافة إلى الاتحاد الجمركي
  • صفقة رئيسة الوزراء بالإضافة إلى الاتحاد الجمركي والوصول إلى السوق الموحدة
  • اتفاقية تجارة حرة على الطراز الكندي
  • ترك الاتحاد الأوروبي دون صفقة

وكان الاتحاد الأوروبي وافق على تأجيل موعد خروج بريطانيا الذي كان مقررا في التاسع والعشرين من الشهر الجاري حسب المادة 50 من معاهدة لشبونة