ترامب ونتنياهو
Getty Images

اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة من سوريا في عام 1967، في خطوة أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو ووصفها بـ "تاريخية".

وظهر نتنياهو، الذي يستعد لخوص انتخابات إعادة ولايته الشهر المقبل، إلى جانب ترامب وهو يوقع القرار.

وقالت سوريا إن قرار ترامب "اعتداء سافر على سيادتها".

وكانت إسرائيل قد ضمت مرتفعات الجولان إلى أراضيها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.

وكشف ترامب الأسبوع الماضي عن اعتزامه تغيير عقود من السياسة الأمريكية.

وردا على الخطوة تعهدت سوريا باستعادة المنطقة "بكل السبل المتاحة".

ماذا تعرف عن مرتفعات الجولان؟

تقع المنطقة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، وتضم مساحة تصل إلى نحو 120 كيلومترا مربعا.

وكانت إسرائيل قد احتلت معظم مرتفعات الجولان من سوريا إبان حرب يونيو / حزيران 1967، وأحبطت مساعي سوريا لاستعادة المنطقة خلال حرب عام 1973.

الجولان
BBC
الجولان

واتفق البلدان على خطة لوقف الاشتباك بعد عام من إنشاء منطقة منزوعة السلاح بطول 70 كيلومترا تشرف عليها دوريات مراقبة تابعة للأمم المتحدة. لكنهما في حالة حرب من الناحية الفنية.

وفي عام 1981 أقر البرلمان الإسرائيلي تشريعا يطبق "القانون والاختصاص القضائي والإدارة" على الجولان، وضم الأراضي، غير أن المجتمع الدولي لم يعترف بالخطوة وظلت مرتفعات الجولان أراض سورية محتلة.

تعرف على مرتفعات الجولان السورية

هل يصبح ترامب "بلفور آخر" بعد تصريحاته حول الجولان؟

وأعلن قرار مجلس الأمن التابع لأمم المتحدة رقم 497 "بطلان وإلغاء (القرار الإسرائيلي) وبدون أثر قانوني دولي".

وكانت الولايات المتحدة قد صوتت قبل ثلاث سنوات، في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لصالح بيان لمجلس الأمن يعرب فيه عن قلقه العميق إزاء اعلان نتنياهو عدم تنازل إسرائيل عن الجولان.

ولطالما تصر سوريا على عدم الموافقة على اتفاق سلام مع إسرائيل إلا إذا انسحبت من كل مرتفعات الجولان. وكانت آخر محادثات سلام مباشرة برعاية الولايات المتحدة قد انهارت عام 2000، بينما توسطت تركيا في محادثات غير مباشرة في عام 2008.

وتوجد نحو 30 مستوطنة إسرائيلية في هذه المنطقة ويعيش بها نحو 20 ألف مستوطن. كما يعيش فيها نحو 20 ألف سوري أغلبهم من طائفة الدروز.