سمعت انفجارات مدوية في مدينة خان يونس الجنوبية وفي مناطق مختلفة من قطاع غزة
AFP
سمعت انفجارات مدوية في مدينة خان يونس الجنوبية وفي مناطق مختلفة من قطاع غزة

شنت إسرائيل هجمات في قطاع غزة، بعد ساعات من إصابة سبعة إسرائيليين إثر سقوط صاروخ على منزل في تل أبيب.

وقال الجيش الاسرائيلي إن أحد الأهداف مقر سري للمخابرات العسكرية. ولم ترد تقارير عن إصابات.

ويتهم الجيش الاسرائيلي حماس، التي تتولى زمام الأمور في غزة، بإطلاق الصاروخ الذي ضرب بلدة مشميريت الزراعية، شمالي تل أبيب صباح الاثنين.

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الصاروخي ووصفه بأنه "اعتداء مارق".

وأكد نتنياهو للصحفيين، في احتفال في البيت الأبيض وقع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وثيقة يعلن فيها بالسيادة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، "لن أسمح بهذا. لن أسمح بهذا".

وحتى الآن لم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وقال مسؤول في حماس لم يذكر اسمه "لا مصلحة" لحماس في إطلاق الصاروخ.

وتفيد وسائل إعلام إسرائيلية بأن الصاروخ أُطلق من منطقة رفح جنوبي غزة و أدى أيضا إلى أضرار كبيرة بأحد المنازل في مشميريت، التي تبعد نحو 120 كيلو مترا شمالا.

كما تسبب الهجوم في إطلاق صافرات الإنذار، في مناطق تقع شمال تل أبيب.

وعالج مسؤولو الإسعاف في إسرائيل امرأتين أصيبتا في الهجوم، وخمسة آخرين، من بينهم رضيع وصبي في الثالثة وفتاة في الثانية عشرة أصيبوا بجروح طفيفة.

ويمتلك المنزل روبرت وسوزان وولف، اللذان يحملان الجنسيتين البريطانية والاسرائيلية، وكانا في المنزل مع ابنهما وزوجته وأحفادهما.

وقال وولف للصحفيين "كدت أن أفقد أسرتي. لو لم نصل إلى مخبأ الحماية من القنابل في الوقت المناسب، لكنت أقوم بمراسم الدفن لأسرتي الآن".

وتسبب الهجوم في أضرار بمنزل واحد قريب على الأقل وعدد من السيارات.

وهذا أبعد مدى يصل إليه صاروخ يطلق على إسرائيل منذ حرب عام 2014 على غزة.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي الميجور ميكا ليفشيتز إن حماس، التي خاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل منذ عام 2008، هي من أطلق الصاروخ.

وقالت ليفشيتز "إنه صاروخ لحماس، صنعته حماس. يمكنه الوصول إلى مسافة تزيد على 120 كيلومترا.

وأضافت "نرى أن حماس هي المسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة".

ماذا كان الرد الاسرائيلي؟

نقلت وكالة رويترز عن مصادر فلسطينية ووسائل إعلام تابعة لحماس قولها إن هجمة اسرائيلية استهدفت موقعا بحريا تابعا لحماس غربي مدينة غزة، وأن هجوما آخر استهدف معسكرا للتدريب تابعا لحماس شمالي غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، إن طائرات حربية أطلقت صواريخ على مدينة غزة وعلى بلدة بين لاهيا الشمالية.

كما سمعت انفجارات مدوية في مدينة خان يونس الجنوبية.

وقال الجيش الاسرائيلي لاحقا إن طائراته استهدفت مبنى مكونا من ثلاثة طوابق شرقي مدينة غزة يستخدم "مقرا سريا" لقوات الأمن في حماس، ووكالات الاستخبارات التابعة لها.

وقبل شن الهجمات، نشر الجيش الاسرائيلي وحدات إضافية في جنوب إسرائيل وبدأ ما وصفه بـ "عملية محدودة للغاية" لاستدعاء الاحتياط.

وأغلقت السلطات الاسرائيلية أيضا طرقا بالقرب من الجدار العازل مع غزة، وأوقفت الأعمال الزراعية في المنطقة، وأرجأت احتفالات في مدينة عسقلان الساحلية، وفتحت ملاجئ الحماية من القنابل.