تحظى عملية زراعة الشعر باهتمام بالغ على كافة المستويات الطبية والشخصية لما لها من تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يقومون بها، ولما لها من اتجهات علمية متطورة ساعدت في الوصول إلى تقنيات حديثة متطورة جعلت نتائج العملية ممتازة للغاية، وبتكاليف تبدو منطقية بالنسبة للفارق الذي تحدثه في حياة الشخص الذي يقوم بها سواء كان رجل أو إمراة. هنا نلقي نظرة على أحدث التقنيات المستخدمة في العملية والتي سيخبرنا عنها أحد الأطباء العاملين في مشفى فيرا كلينيك المتخصص في إجراء عمليات زراعة الشعر في تركيا ومختلف عمليات التجميل الأخرى.

أهم التقنيات التي تستخدم في عمليات زراعة الشعر

ظهرت عمليات زراعة الشعر في التسعينيات من القرن الماضي، وقد أحدثت ضجة وقتها، وقد كانت التقنية المستخدمة وقتها بسيطة وتترك وراءها بعض الآثار الجانبية التي لا تزول مع مرور الوقت، كما كانت تتطلب حلاقة الشعر بالكامل مما كان ينفر منها الكثيرين وخصوصًا النساء، ولتلافي هذه العيوب، عكف العلماء على ابتكار تقنيات حديثة أفضل من السابقة تعطي نتائج أفضل بدون أي عيوب، ومن أشهر تقنيات زراعة الشعر ما يلي:

زراعة الشعر بتقنية الشريحة (FUT): هي أول تقنية ظهرت لزراعة الشعر، وكانت تتم من خلال قص شريط عرضي من منطقة تمتاز بشعر جيد مثل مؤخرة الرأس تحت تأثير مخدر موضعي، ثم يتم تقسيم هذا الشريط لأجزاء صغيرة جدًا لا تزيد عن 1 ملم وبكل جزء ما لا يزيد عن 3 بصيلات من الشعر، ثم يتم فتح ثقوب صغيرة في المنطقة الصلعاء ويتم زراعة هذه الأجزاء بها، ثم يتم خياطة المنطقتين بخياطة طبية ويوضع عليها ضمادة طبية، وهذه التقنية كانت تخلف ورائها ندبة كبيرة تشوه مظهر فروة الرأس، كما كانت تحتاج لوقت طويل للشفاء.

زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف (FUE): وهي التقنية الأكثر شهرةً واستخدامًا، لأنها لا تترك وراءها أي عيوب، وتعطي نتائج مذهلة، ووقتها أقل بكثير، وهي تتم من خلال اقتطاف بصيلات الشعر الجيدة من المنطقة المانحة، ثم وضع هذه البصيلات في سائل للحفظ يعمل على تنشيطها لتعطي أفضل نتائج، ثم يتم فتح ثقوب صغيرة تغرس فيها هذه البصيلات، ولا يتم فيها أي خياطات، وتستخدم فيها أدوات طبية في منتهى الدقة، وهي تعطي نتائج ممتازة تصل إلى 98%، وتنتشر بقوة في معظم مراكز زراعة الشعر.

زراعة الشعر بتقنية الزاوية المائلة: وهي لا تختلف كثيرًا عن زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف إلا في أمر واحد، وهو فتح القنوات التي ستزرع فيها البصيلات بزاوية مائلة للحفاظ على سلامة أنسجة فروة الرأس والبصيلات من التلف، وهذا بالطبع يزيد من نسبة النجاح، كما أنها لا تترك أي مضاعفات، ويمكن للمريض أن يعود لأنشطته اليومية في اليوم التالي بكل أمان.

زراعة الشعر بتقنية قلم تشوي: وهي أيضًا منتشرة جدًا في المراكز الطبية المتطورة، وتعطي نتائج كبيرة، ويأتي اسمها من الأداة الطبية التي تستخدم في فتح الشقوق التي ترزع فيها البصيلات، وليس لها أي آثار جانبية.

خطوات ومراحل إجراء عملية زراعة الشعر

الحقيقي أن عملية زراعة الشعر لا تبدأ بدخول الشخص غرفة العمليات، ولكنها تبدأ من المرحلة التي يختار فيها المريض مشفى زراعة الشعر أو المركز المتخصص للقيام بالعملية، وما يلي الاختيار من جلسات استشارة وتحديد المتطلبات والنتائج المتوقعة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ومن بعدها تبدأ خطوات إجراء عملية زراعة الشعر التي يمكن تلخيص خطواتها في التالي:

• رسم خط الشعر لتحديد الأماكن التي سيتم زراعتها والأماكن التي سوف يتم الاقتطاف منها.
• تخدير موضعي لفروة الرأس.
• اقتطاف البصيلات من المنطقة المانحة.
• مرحلة فتح القنوات المستقبلة للبصيلات المنقولة.
• وأخيرًا زراعة البصيلات في الأماكن التي تم الإتفاق عليها.

ولا تنتهي عملية زراعة الشعر بانتهاء الزرع في غرفة العمليات ولكنها تمتد فترة ما بعد انتهاء العملية، تتلخص في المتابعة والتطور لمراحل نمو الشعر المزروع والمتابعة الدورية مع المركز المتخصص الذي قام بإجراء العملية. فإذا كنت واحدًا ممن يفكرون في إجراء عملية زراعة الشعر فدقق جيدًا في الأهداف التي تريدها، وفي اختيار المركز المناسب وبعدها ثق بأنك ستحصل على نتائج جيدة للغاية!
&