"إيلاف" : حذرت دراسة أميركية حديثة من مخاطر التعرض لجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية بعد دخول المستشفيات بفترة قصيرة، حيث أوضح الباحثون أن أيدي وفتحات أنف 14 % من المرضى تُغطَّى بتلك الجراثيم الضارة فور دخولهم إلى هناك.

وقال الباحثون إن العاملين بالمستشفيات ليسوا وحدهم المسؤولين عن نشر هذه الجراثيم، بل يكون للمرضى كذلك دور في نشرها داخل غرفهم ومن بعضهم إلى بعض. وتُولِي منظمة الصحة العالمية أهمية قصوى لمسألة مقاومة المضادات الحيوية، حيث تعتبرها واحدة من كبرى مصادر القلق على الصحة العامة، نظراً لانتشار نوعية الجراثيم غير القابلة للعلاج بصورة متزايدة وإفقادها الأدوية جدواها.

ومعروف أن المستشفيات تعتبر ساحات خصبة للجراثيم الخطرة، وهو ما يجعل من عملية غسل اليدين بصورة شاملة عملية أكثر أهمية من أي وقت مضى لسلامة المرضى.

وبحسب ما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن العاملين في قطاع الرعاية الصحية لا يغسلون أياديهم سوى نصف عدد المرات التي يتعين عليهم الالتزام بها. ونتيجة لعدة أسباب من ضمنها هذا السبب، فإن كل مريض من بين 31 مريضاً في المستشفيات يصاب بعدوى أثناء فترة إقامته هناك. والمشكلة الأكبر هو أن نوعية الجراثيم التي تداهم المرضى في المستشفيات بات لديها القدرة على التمحور وتكاثر بكتيريا أكثر مقاومة نتيجة لتعرفها على الأدوية والمنتجات التي يفترض أنها مخصصة للقضاء عليها، وهو ما بات يُشَكِّل تحدياً كبيراً أمام الأطباء.

وقال الباحثون في دراستهم الجديدة تعقيباً على ذلك الأمر "بينما يقع عبء منع الأمراض المعدية بشكل كبير على مقدمي الرعاية الصحية، فقد أظهرت دراستنا أن أيدي المرضى عبارة عن خزان كبير وأنها تلعب دوراً حاسماً في انتقال مسببات الأمراض بالمستشفيات. لذا يجب تنفيذ واختبار بروتوكولات نظافة الأيدي بالنسبة للمريض نظراً لقدرتها على الحد من التلوث البيئي، انتقال العدوى، الأمراض المرتبطة بالرعاية الصحية وكذلك لتعزيز مشاركة المرضى الفعالة في الوقاية من العدوى".

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-6927995/Hospital-patients-hands-covered-antibiotic-resistant-superbugs-study-suggests.html