"إيلاف" : مع دخول فصل الربيع وقرب حلول فصل الصيف شيئاً فشيئاً، تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع نوعاً ما، ومعها يميل البعض للخروج والتمتع بأشعة الشمس التي حُرِمُوا منها على مدار أشهر الشتاء، لكن في ظل ما هو معروف عن تلك المخاطر التي ترتبط بحمامات الشمس، من الضروري معرفة مقدار أشعة الشمس التي تتعرض لها البشرة، وكذلك التوقيت الذي يجب أن تغطى فيه، لحمايتها من أي أخطار.
ومعروف أن الناس يأخذون لون السمرة تحت أشعة الشمس حين تتلامس الأشعة فوق البنفسجية مع الجلد، وبمجرد أن تخترق الأشعة الطبقات السفلى من البشرة، تبدأ الخلايا في إفراز مادة الميلانين، وهي عبارة عن مجموعة أصباغ طبيعية موجودة في الجسم.

وبالنسبة للناس ذوي البشرة الفاتحة، فإن أي تسمير سيحدث، فهو عادة ما يحدث بشكل سريع أو في خلال دقائق، ومعها تتزايد مخاطر الإصابة بحروق بشكل كبير. وأشار باحثون إلى أن هؤلاء الذين يتوافر في بشرتهم الميلانين بشكل كبير يستغرقون وقتاً أطول عادةً لتسمير بشرتهم ويمكنهم التعرض للشمس لساعات دون أن يصابوا بحروق، موضحين أن مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الشمس قبل تسمير بشرتهم أو قبل الإصابة بحرق أمر يعتمد كلياً على درجة تصبغ كل فرد.&

ونوه الباحثون إلى أنه عند التواجد في الخارج، يجب معرفة نوع البشرة، وكذلك يجب الاستعانة بعامل وقاية من الشمس، يوفر القدر المناسب من الحماية للبشرة بالفعل. وبحسب ما نُشِرَ على موقع skincancer.org، فإن التسمير عادة ما يتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وخلصت دراسات إلى أنه غير صحي على الإطلاق، وتبين أن مختلف أنواع البشرة تكون معرضة لمختلف مخاطر أضرار أشعة الشمس، التي تحدث حين يتسبب ضوء الأشعة فوق البنفسجية في إتلاف الحمض النووي الخلوي للبشرة، الأمر الذي ينتج عنه حدوث مجموعة طفرات جينية.

وقال الباحثون إن الناس ذوي البشرة الفاتحة يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأضرار المرتبطة بالتسمير نظراً لنقص الميلانين الذي يحمي البشرة من الشمس. ومع هذا، فإن الدراسات تؤكد أن ذوي البشرة الداكنة يكونوا معرضين للخطر أيضاً.

وأضاف الباحثون في نفس السياق أنه لا توجد كريمات واقية من الشمس يمكنها حماية البشرة بنسبة 100 % من الأشعة فوق البنفسجية، ومع هذا، فإنه من الممكن تسمير البشرة أثناء وضع أي من الكريمات الواقية. وفي الأخير، أوضح باحثون أميركيون انه عادة ما تكون هناك حاجة لمزيج يضم العديد من تدابير الحماية من الشمس لضمان توفير الحماية المثلى، التي يمكن تعزيزها بشكل كبير من خلال الاستعانة بعوامل منها الظل، ملابس تغطي البشرة، قبعات ونظارات شمس.&


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.independent.co.uk/life-style/how-to-tan-shade-sunscreen-factor-suncream-sun-uv-radiation-safe-skin-a8418586.html