يسعى جيب بوش حاكم فلوريدا السابق والشقيق الأصغر للرئيس الأسبق جورج بوش، الى كسب تأييد كبار داعمي الحزب الجمهوري، لخوض معركته الرئاسية بقوة عام 2016، ما يدفعه الى التودد لداعمي الحزب في نيو هامبشاير.

القاهرة: في مسعى من جانبه للظفر بتأييد كبار داعمي الحزب الجمهوري، تمهيداً لبدء معركة الانتخابات الرئاسية عام 2016، بدأ جيب بوش، حاكم فلوريدا السابق والشقيق الأصغر للرئيس الأسبق جورج بوش، يتودد لداعمي الحزب في نيو هامبشاير ممن يمكنهم تعزيز الخطوات التي يقوم بها في هذا السباق الانتخابي المحتدم.

&
وهذه ليست المرة الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة التي يقوم فيها جيب بمثل هذه الخطوة. فقد سبق له على مدار الشهور الماضية أن قام في الخفاء بمخاطبة ود كبار الجمهوريين في نيو هامبشاير، عبر سلسلة من المكالمات الهاتفية، الرسائل الإلكترونية، الاجتماعات الخاصة وكذلك رسائل الشكر التي كان يكتبها بخط يده.
&
مخاطر حقيقية
ورأت مجلة ناشيونال جورنال الأميركية أن تكثيف جيب لجهوده بهذا الشكل الشخصي في نيو هامبشاير، يؤكد حقيقة المخاطر العالية التي يواجهها هناك. وبالاتساق مع حالة الحذر التي تنتاب المحافظين في ولاية أيوا، فإن قوته ما تزال غير معلومة في كارولينا الجنوبية، وولايته ( فلوريدا ) لم تعد مساندة كما كان الوضع في البداية، وبدا أن نيو هامبشاير ستكون في الغالب إلى جانب جيب بوش في 2016.
&
وأوردت المجلة عن بيفرلي بروس، مديرة التمويل السابقة لحملة ميت رومني في ولاية نيو هامبشاير، عقب مقابلتها لجيب بوش في غرفته في الفندق الذي يقيم فيه في الولاية، قولها:"كانت مقابلة لطيفة وودية. وكل ما يمكنني قوله هو أن جيب يبلي بلاءً حسناً".
&
ونوهت المجلة إلى أن التحفظ من أبرز الملامح التي تتميز بها نيو هامبشاير، حيث يكتفي الناس بالدخول في شبه مداعبات يقولون فيها إنهم بحاجة لمقابلة الشخص مرتين على الأقل، قبل أن يعلنوا عن دعمهم وتأييدهم. وأعقبت المجلة بنقلها عن ريتش كيليون، وهو كبير الخبراء الاستراتيجيين بالنسبة للجنة جيب بوش الخاصة بالعمل السياسي في نيو هامبشاير، قوله:"الحديث عن نيو هامبشاير هو حديث عن كل شيء على مستوى التجزئة وعن الحديث إلى الناس والاستماع إليهم أيضاً، وهو ما يفسر سر مشاهدة جيب بوش وهو يتحدث إلى الناس في عدد كبير من الأماكن".
&
التقرب من الناخبين
ورغم مرافقة عدد كبير من المساعدين لجيب بوش في جولاته المتتالية، إلا أنهم يحرصون على اتاحة الفرصة له كي يصافح المواطنين بالأيدي، يلتقط معهم صور السيلفي ويتبادل معهم أطراف الحديث. وهنا عاود كيليون ليقول:"الناس هنا في نيو هامبشاير يحترمون ذلك الأمر. فهم يريدون الشعور بامكانية الوصول إلى الأفراد".
&
ولفتت المجلة كذلك إلى أن جيب بوش يفضّل طرح وتلقي الأسئلة من الناخبين بدلاً من اللجوء إلى الخطابات، التي يتصور أنه قد يبدو فيها على أنه مجرد شخص متكبر، وهو الانطباع الذي لا يريد أن يأخذه الناخبون عنه، ولهذا يفضل التواصل معهم.
&
ويساعد جيب هناك 3 خبراء استراتيجيين هم كيليون، روب فارسالون وهو من كبار المستشارين السابقين للنائب الجمهوري كيلي أيوت ونيت لامب الذي كان يشغل منصب المدير الميداني لحملة النائب سكوت براون التي لم تكلل بالنجاح في 2014. كما أن جيب يراهن بشكل كبير على أن تسانده ولاية نيو هامبشاير على عكس ما سبق أن حدث هناك عام 2000 مع شقيقه جورج بوش في الانتخابات التمهيدية.
&