تنقل صحيفة واشنطن بوست الأميركية العريقة تقييم الأمير بندر بن سلطان الاتفاق النووي الذي خصّ به إيلاف. ويرى الأمير أن الاتفاق الأخير أسوأ&من&الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة قبل عقدين مع كوريا الشمالية، وكان مصيره الفشل.

خاص- إيلاف: يرى الأمير بندر بن سلطان، سفير الرياض السابق في واشنطن بين العامين ١٩٨١ و٢٠٠٥ أن الاتفاق النووي مع إيران ستكون له عواقب أسوأ من الاتفاق الفاشل بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية.

&ويلخص آدم تايلر، محرر الشؤون الخارجية في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أبرز ما جاء في الرسالة التي خص بها الأمير بندر &"إيلاف"، ونشرت يوم الأربعاء الماضي. &&

وتقول "واشنطن بوست": "في رسالة خص بها جريدة إيلاف اللندنية الناطقة باللغة العربية، يشير الأمير بندر إلى أن الرئيس أوباما يدرك أنه يعقد صفقة سيئة ستحدث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، على خلاف ما حصل في عهد الرئيس كلينتون الذي عقد اتفاقه مع كوريا الشمالة آنذاك بناء على حسن &النية وأفضل التحليلات الاستراتيجية والمعلومات الاستخبارية المتوفرة ".
&
تضيف الصحيفة نقلاً عن رسالة الأمير: "الفوضى ستعم الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورًا أساسيًا".
&
وفي اشارة الى الصفقة الفاشلة التي عقدتها الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية في العام ١٩٩٤، تنقل واشنطن بوست عن الامير بندر قوله "اتضح &أن التحليل الاستراتيجي للسياسة الخارجية، والذي بنى على أساسه الرئيس كلينتون قراره كان خاطئًا، إلى جانب فشل&استخباراتي كبير، لو عرف به كلينتون قبل اتخاذه قراره لما اتخذه، وأنا واثق تمامًا من ذلك".
&
ويقارن الأمير السعودي الاتفاق مع كوريا الشمالية بالاتفاق مع إيران لافتاً إلى أن التحليل الاستراتيجي لسياسته الخارجية، والمعلومات الاستخبارية المحلية وتلك الآتية من استخبارات حلفاء أميركا في المنطقة لم تتنبأ جميعها بالتوصل إلى نتيجة الاتفاق النووي نفسها مع كوريا الشمالية فحسب، بل تنبأت بما هو أسوأ، إلى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات. فالفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورًا أساسيًا.&

تقرير الصحيفة الذي نشر بعنوان "الأمير بندر: "الاتفاق النووي الاميركي مع كوريا الشمالية فشل. اما الاتفاق مع إيران&فأسوأ"،&ينقل&عن&الأمير&بندر&قوله: "ليس الأمر بالتأكيد أن الرئيس أوباما ليس ذكيًا بما فيه الكفاية، ولكن لأنه ذكي بما فيه الكفاية. وأرى أن السبب الحقيقي وراء عقد هذه الصفقة هو أن الرئيس أوباما صادقٌ ومتصالح مع نفسه، ولأنه مقتنع تمامًا بأن ما يفعله هو الصحيح. وأعتقده يرى أن كل ما يمكن أن يكون كارثيًا بسبب قراره هذا هو ضرر جانبي مقبول".

تنشر "إيلاف" نص المادة عن واشنطن بوست على الرابط التالي:

http://elaph.com/Web/News/2015/7/1024568.html&

&
وقد وقعت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتفاقًا عام 1994، وافقت فيه كوريا الشمالية على تجميد نشاط برنامجها النووي مقابل الحصول على المساعدة من الولايات المتحدة، الأمر الذي أحدث بلبلة داخل الولايات المتحدة. وقد اتخذت الادارة الاميركية التي تلت بقيادة جورج بوش موقفاً اكثر حزم من الاتفاقية واتهمت كوريا الشمالية في العام ٢٠٠٢ بأنها كانت تستخدم مفاعلات المياه لأغراض تخصيب اليورانيوم.
&
وتابعت واشنطن بوست بنقلها عن محللين قولهم إن هناك العديد من الاختلافات بين اتفاقي كوريا الشمالية وإيران. ونقلت عن جورج بيركوفيتش، الباحث في معهد كارنيجي للسلام، قوله إن ايران تمتلك دوافع أقوى من كوريا للالتزام ببنود ذلك الاتفاق.
&
ومضت الصحيفة تقول إن الأمير بندر من الأصوات المؤثرة بالشؤون الخارجية للسعودية، حيث كان السفير السعودي الأطول خدمة في واشنطن وسبق له قيادة أجهزة الاستخبارات السعودية في الفترة بين عامي 2012 و2014. وختم الأمير بندر بقوله إن ذلك الاتفاق الجديد مع ايران إلى جانب باقي التطورات الحاصلة في المنطقة جعلته على قناعة بصحة العبارة التي سبق أن قال فيها هنري كيسينغر "يتعين على خصوم أميركا أن يخشوا أميركا، لكن أصدقاء أميركا يجب أن يخشوا أميركا أكثر".
كتب مقيما الاتفاق النووي فألهب المنصات الاجتماعية
أصداء واسعة لرسالة الأمير بندر في إيلاف

http://elaph.com/Web/News/2015/7/1024512.html

تنشر "إيلاف" نص الرسالة الأصل للأمير بندر بن سلطان تعقيبًا على الإتفاق النووي باللغة الانكليزية على الرابط التالي:

http://elaphjournal.com/Web/News/2015/7/1024252.html

DEJA VU AGAIN

&

&