نيويورك:&16 عامًا مرت على خسارة آل غور في الانتخابات الرئاسية الأميركية بفارق بضع مئات من الأصوات فقط، وهذه هي العبرة المريرة التي سينقلها الثلاثاء إلى الأميركيين المترددين في منح أصواتهم للمرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون.

ويعود نائب الرئيس الأسبق في عهد بيل كلينتون الثلاثاء إلى موقع هزيمته فلوريدا، الولاية التي أغرقت الانتخابات الرئاسية عام 2000 في الفوضى، حين كشفت النتائج الأولية عن فارق ضئيل بينه وبين جورج بوش، إلى حد دفع لإصدار أوامر بإعادة فرز الأصوات، وسط أجواء حرب قضائية حقيقية.

وفي نهاية الأمر، أعلنت المحكمة الأميركية العليا فوز الجمهوري جورج بوش بعد 35 يوماً من الانتخابات،&وبعد ذلك، انسحب آل غور من الحياة السياسية وخصص وقته لمناصرة قضية مكافحة الاحتباس الحراري.

لكل هذه الاسباب، استنجد فريق كلينتون بحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2007 وهو اليوم في الـ68 من العمر، أي انه يصغر كلينتون بخمس سنوات.

وتؤكد اوساط كلينتون أن غور "مفيد لثلاثة أسباب": اولا انه مدافع ممتاز عن قضية المناخ وهي اولوية سياسية لهيلاري كلينتون، وثانيًا سيتمكن ربما من جذب الناخبين الشباب الذين يفضلون مثالية بيرني ساندرز على براغماتية كلينتون، وثالثًا انه الدليل الحي على أن كل صوت مهم.

وقال النائب الحالي للرئيس الاميركي الديموقراطي جو بايدن الجمعة خلال الحملة في بنسلفانيا: "تذكروا آل غور". واضاف: "لا تستيقظوا في التاسع من نوفمبر لتكتشفوا اننا خسرنا بنسلفانيا بفارق الفي صوت فقط"،&ومنذ اسبوعين تواصل كلينتون تقدمها لكنها تريد ان تضبط الامور.

ويقلق الديموقراطيون من نسبة الشعبية التي يحظى بها المرشح غاري جونسون. وبحسب استطلاعات الرأي حصل على 7% من نوايا الاصوات خصوصا بين الناخبين الذين تقل اعمارهم عن ثلاثين سنة، ما يجعل منه المرشح الثالث الذي يحصل على اعلى نسبة اصوات منذ روس بروت في تسعينات القرن الماضي.

وفي سبتمبر، قالت ميشيل اوباما "الحقيقة هي ان هيلاري كلينتون ستنتخب او خصمها رئيسًا هذا العام. واذا صوتم لمرشح غير هيلاري او اذا امتنعتم عن التصويت بالتالي تساهمون في تقدم خصم هيلاري".

ترامب يترنح&

الثلاثاء، سيقوم مسؤولون كبار باطلاق حملة في المناطق المتنازع عليها بشكل كبير على الخارطة الانتخابية.

في حين تجتمع هيلاري كلينتون مع آل غور في جامعة ميامي دايد كوليدج في الساعة 15,00 (19,00 ت غ) سيقوم الرئيس الاسبق بيل كلينتون بجولة في فلوريدا على متن حافلة. وسيتوجه باراك اوباما الى كارولاينا الشمالية في غرينزبورو لإلقاء خطاب عند قرابة الساعة 18,00 (22,00 ت غ).

ومن مصلحة الرئيس المنتهية ولايته ان تخلفه هيلاري كلينتون في يناير 2017 بعد ان وعدت بأنها ستدافع عن انجازاته وستعمق اصلاحاته خصوصا في مجالات الصحة والهجرة والبيئة.

وفي 28 سبتمبر، قال اوباما في برنامج اذاعي "اذا صوّتم لمرشح حزب ليست لديه أية فرصة بالفوز، انه صوت لترامب".

ورص الصفوف في المعسكر الديموقراطي طوال الاسبوع يتناقض مع الخلافات الواضحة داخل الحزب الجمهوري.

وفي حين يطبق الديموقراطيون خططهم بطريقة منهجية لتسجيل الناخبين على القوائم وزيادة نسبة المشاركة الى اعلى درجة حتى الثامن من نوفمبر، يسعى فريق ترامب الى احتواء الفضائح بعد اسبوعين صعبين من الجدل حول ضرائب ترامب وسلوكه الذكوري.

واقر رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين الاثنين بانه يبدو أن البيت الابيض صعب المنال للمرشح الجمهوري، وان مهمته باتت تكمن في الحفاظ على الغالبية الجمهورية في الكونغرس للتصدي لنفوذ الرئيسة هيلاري كلينتون.

ومساء الاثنين، اعلن ترامب بنبرة تحدٍّ امام الآلاف من مناصريه في بنسلفانيا "سأنهي السباق ربما، وأنا أترنح لكنني لن أنسحب منه".