إيلاف المغرب من الرباط:&أعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن المخرج المجري بيلا تار سيرأس لجنة تحكيم الدورة الـ16، التي ستنظم مابين 2 و10 ديسمبر المقبل.

وراكم بيلا، الذي ولد سنة 1955، تجارب سينمائية مكنته من شهرة كبيرة خارج بلده. ومن أهم أفلامه "عش العائلة"، و"تانغو الشيطان"، و"حصان تورينو"، الفائز سنة 2011، بجائزة الدب الفضي بمهرجان برلين الدولي للفيلم.

وفاجأ تار عشاق فنه، وهو يعلن أن "حصان تورينو" سيكون آخر أفلامه، معلناً تقاعداً مبكراً، في أوج النجاح والشهرة.

وجرت العادة أن تسلم، في حفل اختتام مهرجان مراكش، أربع جوائز، هي الجائزة الكبرى (النجمة الذهبية) ، وجائزة لجنة التحكيم ، وجائزة أفضل دور رجالي ، وجائزة أفضل دور نسائي.

وضمن الفقرة الخاصة بالتكريمات، سيتم تكريم السينما الروسية، خلال دورة هذه السنة من المهرجان ، الذي انطلقت دورته الأولى،عام 2001.

وتؤكد مبادرة تكريم السينما الروسية توجهاً رافق الدورات الـ12 الأخيرة من المهرجان، عرفت تكريم السينما المغربية (2004)، والسينما الإسبانية (2005)، والسينما الإيطالية (2006)، والسينما المصرية (2007)، والسينما البريطانية (2008)، والسينما الكورية الجنوبية (2009)، والسينما الفرنسية (2010)، والسينما المكسيكية (2011)، والسينما الهندية (2012)، والسينما الاسكندنافية (2013)، والسينما اليابانية (2014)، ثم السينما الكندية (2015).

الدورة الـ16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكرم السينما الروسية&

السينما الروسية

وأشار بيان للمؤسسة إلى أن الدورة الـ16 "ستكون سعيدة وهي تكرم السينما الروسية إحدى أكثر السينمات الأوروبية غنى وتنوعاً". وأضاف البيان أن "السينما الروسية، سواء ما قبل الثورة أو إبان الحقبة السوفياتية أو في ما بعد البريسترويكا، كانت أحد الفاعلين الرئيسيين في السينما العالمية". ورأى البيان أنه "إذا كانت السينما الروسية تعيش، منذ 25 سنة، مرحلة بحث عن الذات، فإنها، مع ذلك، قدمت أعمالاً كبيرة وأسماء جديدة جاءت لتخلف الكلاسيكيات الكبرى".

وذكر البيان أنه "من سيرغي إزينستاين وفيلمه "المدمرة بوتمكين"، إلى "لوفياثان" لأندري زفياغينستيف، سيستعيد مهرجان مراكش 80 سنة من تاريخ سينما تناوبت فيها الأجناس الفيلمية من التاريخ الكبير (فيلم إيفان الرهيب" لسيرغي ازينستاين و"أندري روبليف" لأندري تاركوفسكي، و"سيبيرياد" لأندري كونشالوفسكي، و"الفلك الروسي" لألكسندر سوكوروف) والحروب ومآسيها ("حسن تطير اللقالق" لميخائيل كالاتوزوف و"الواحدة والأربعون" لغريغوري تشوخراي و"الأخ" لأليكسي بلابانوف و"سجين القوقاز" لسيرغي بودروف) وأفلام روائية ("الطريق المضيء" لغريغوري ألاكساندروف و"زازو" لفاليري تدوروفسكي). كما يتعلق الأمر، أيضاً، بأعمال تتناول قضايا اجتماعية ("أنا في العشرين" لمارلن خوتسييف و"الصغيرة فيرا" لفاسيلي بيتشول و"لاتتحرك، مت، أبعث" لفيتالي كانيفسكي و"تاكسي بلوز" لبافل لونجين و"الغبي" ليوري بيكوف) وأفلام لتجديد السؤال ("الموضوع" لغلببانفيلوف و"التضحية" لأندري تاركوفسكي) وحتى الحب ("من الحب" لأنا مليكيان)".

وسبق لمهرجان مراكش أن منح الجائزة الكبرى، في مناسبتين، لفيلمين روسيين، هما "الحقل البري" لميخائيل كلاطوزشفيلي (2008)، و"كوريكشان كلاس" لإيفان تفيردوفسكي (2014). كما كرم أندري كونشالوفسكي واستضاف بافيل لوجين، كعضو في لجنة التحكيم، فضلاً عن الأعمال الروسية التي تم انتقاؤها للمشاركة خلال دورات سابقة للمهرجان؛ لذلك كان من الطبيعي، يضيف بيان المؤسسة، أن يتم تكريم هذه السينما، من خلال برمجة 30 فيلماً، في حضور وفد يضم 30 ضيفاً، يتوزعون بين مخرجين وممثلين وممثلات ومنفذين وكتاب سيناريو وفاعلين مؤسساتيين ومنتجين، يقودهم المخرج ورئيس "موسفيلم" كارين شخنازاروف".